قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أ. زكريا أبو معمر: "إن القدس هي العنوان وقبلتنا الجهادية والسياسية ومركز الصراع، وملهمة الثوار والأبطال، ووقود الثورة المستمرة، مشددًا على أن العدو سيرى يوماً بعد يوم أن شعبنا ومقاومته سيواصلون معركة القدس والأقصى دون هوادة أو تراجع أو تردد".
وأضاف أبو معمر خلال وقفة جماهيرية نظمتها حركة "حماس" بمحلية معن بخانيونس نصرةً للقدس والأقصى وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد أسد فلسطين د. عبد العزيز الرنتيسي، "هذا هو شعبنا العظيم المتمسك بقدسه، وبأرضه كاملة من بحرها إلى نهرها، سيواصل دفاعه عن القدس، حتى طرد الغزاة، ويطهر الأقصى من رجسهم، مهما كانت التضحيات والأثمان".
وأوضح أن لعلّ ما جرى في الأيام الأخيرة يوضح إلى أي درجة بلغت استعدادات شعبنا وأمتنا للتضحية من أجل قدسه وأقصاه، فالشعب الفلسطيني هبّ للدفاع عن القدس والأقصى من كل مكان، داخل فلسطين وخارجها، من الضفة الباسلة حيث أبطال عملية الأغوار، التي قتل فيها ثلاث مستوطنات مجندات صهيونيات، ليكون الدم مقابل الاعتداء على المرابطات كما قال قائد الحركة بغزة الأخ المجاهد يحيى السنوار قبل يومين.
وتابع أبو معمر: "احتشادنا هذه الليلة نصرة للقدس والأقصى، نقف أيضاً إحياءً لذكرى رحيل قائد فلسطيني كبير، اغتاله العدو في مثل هذا اليوم قبل تسع عشرة سنة، إنه القائد الرباني الوطني الكبير، د. عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس وأحد مؤسسيها وخليفة الشيخ الشهيد المؤسس أحمد ياسين، رحمه الله تعالى، وأسكنه الفردوس الأعلى".
وقال "أيها المحتشدون في هذه الليلة الرمضانية المباركة، نصرة للقدس، وللمسجد الأقصى المبارك، نصرة للمرابطين والمرابطات الذين يذودون عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم،".
وأضاف أبو معمر: "نصرةً لإخواننا المسيحيين الذين تعرضوا أمس ويتعرضون لانتهاكات خطيرة من جيش الاحتلال، لتثبت سلطات الاحتلال مرة بعد مرة، أنها تحارب كل الشعب الفلسطيني، وتشن عليه حرباً دينية، بمسلميه ومسيحييه".
وأكد أن الحشد اليوم في قلب خان يونس تحت راية المسجد الأقصى، وفي ظلال معركة القدس المستمرة المتصاعدة، لنؤكد أن شعبنا لن يتراجع وسيواصل خوض معركة القدس والأقصى حتى التحرير إن شاء الله، وسيبقى شعبنا، ومقاومته الباسلة، رأس حربة في الدفاع عن المسجد المبارك، والمرابطين والمرابطات فيه.
وشدد على أن كان القائد الرنتيسي قائداً بكل معنى الكلمة، القائد الشجاع، القائد الإنسان، القائد المقاوم، القائد الشاعر، برحيلك في مثل هذه الليلة قبل 19 عاماً شعرت فلسطين باليتم والحرمان.
وتابع أبو معمر: "لا زلنا نذكر تلك الليلة بكل تفاصيلها، الناس في الشوارع والطرقات هائمون، كأنّ على رؤوسهم الطير، لا يصدقون الخبر، هل حقاً استشهد الرنتيسي؟ هل اغتاله العدو صدقاً؟".
ولفت إلى أن ذكرى استشهاد الدكتور الرنتيسي تحمل لنا، ولشعبنا، ولمقاومتنا، رسالة عظيمة، حول القائد المجاهد الأنموذج، الذي لا يدخر جهداً ولا وقتاً في سبيل خدمة شعبه، ولا زال قادتنا على درب الياسين والرنتيسي، حتى يأذن الله سبحانه بالتحرير والنصر.
وأضاف أبو معمر :"لا يفوتنا اليوم أيضاً ونحن نحيي هذه الذكرى أن نتذكر استشهاد القائد الوطني الكبير خليل الوزير، أبو جهاد، الذي اغتاله الموساد الصهيوني قبل 25 عاماً، ولعل تزامن ذكرى اغتيال الرنتيسي والوزير في نفس التاريخ يحمل رسالة لشعبنا العظيم، أن النهج والطريق هو نهج الرنتيسي والوزير، نهج القتال والمقاومة، لا نهج الاستسلام والتعاون الأمني المدنس".
ونوه إلى أن رحل خليل الوزير شهيداً، بعد أن أذاق العدو الويلات، وعمل في المقاومة المسلحة أعمالاً عظيمة.
وأكد أبو معمر أن ها هم الأبطال من أبناء فتح في الضفة الغربية، يسيرون على نهج خليل الوزير والرنتيسي، ونثق أنهم يعرفون بوصلتهم وطريقهم، كما إخوانهم في كتائب القسام وسرايا القدس، فلا سبيل للتحرير إلا عبر المقاومة، والمقاومة فقط.