أفادت وسائل إعلام (إسرائيلية)، أمس الثلاثاء، بأن تغيير السياسة السعودية في المنطقة تسبّب بحالة من القلق في (إسرائيل).
وذكرت قناة كان (الإسرائيلية) إن هناك إشارة سعودية إلى تغيير في السياسة بخصوص حركة (حماس)، قائلةً: "حين نربط كل النقاط بخصوص المصالحة مع إيران، والتقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد وصنعاء، فهذا يشكّل، بالنسبة إلى (إسرائيل)، قطعاً سبباً للقلق".
ووصفت القناة زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لدمشق بأنها تاريخية، قائلة إنها أول زيارة منذ بداية الحرب في سوريا قبل 12 عاماً.
وفي وقت سابق، أفادت مراسلة الميادين في دمشق بأنّ الرئيس السوري، بشار الأسد، استقبل وزير الخارجية السعودي في القصر الرئاسي.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إنّ الرئيس الأسد أكّد لوزير الخارجية السعودي أنّ "العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية، وتنعكس مصلحةً عربية وإقليميةً أيضاً".
ونقلت الرئاسة السورية عن ابن فرحان أنه أعرب عن ثقة بلاده بقدرة سوريا على تجاوز آثار الحرب، وأكد "وقوف المملكة إلى جانبها".
وكشف وزير الخارجية السعودي، في وقت سابق، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم "لا محالة" مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي، قائلاً إنّ "هناك حواراً من أجل عودة سوريا إلى الحضن العربي".
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق بعد أيام على دعوته نظيره السوري، فيصل المقداد، إلى زيارة الرياض، حيث وصل المقداد في في 12 نيسان/أبريل إلى السعودية لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً، من أجل إجراء مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في سوريا.
وفي 10 آذار/مارس الجاري، أعلنت إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين، استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وكانت زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للصين، أدّت إلى إجراء مفاوضات (جديدة وجادة للغاية) بين وفدي إيران والسعودية، وفق ما صرّح به أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.
الميادين