اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية.
وشارك في الاقتحام عضو كنيست الاحتلال السابق المتطرف "يهودا غليك"، والذي ألقى شروحاً تلمودية في الأقصى حول الهيكل المزعوم.
وتعمد المستوطنون أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأٌقصى، القريبة من مصلى باب الرحمة.
وسبق أن حذر مختصون من محاولات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، اقتطاع جزء من المنطقة الشرقية في الأقصى لإقامة كنيس يهودي.
ويقود الاحتلال معركة لتغيير هوية المسجد الأقصى وإعادة تعريفه، ونقله من مقدس إسلامي إلى مقدس يهودي".
وبدأ الاحتلال حرباً دينية على المسجد الأقصى المبارك، بهدف إزالته من الوجود وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه وعلى كامل مساحته.
ويعتبر مصلى باب الرحمة عملياً المدخل إلى التقسيم المكاني في نظر الاحتلال، بتجديد قرار إغلاقه وإعادة بحث أدوات فرض العزلة والقضم.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن الرباط والاحتشاد في باحات المسجد الأقصى يفشل مخططات الاحتلال في مصلى باب الرحمة.
وقال حمادة إن الاحتلال يسعى إلى أن يكون له موطئ قدم في المسجد الأقصى من خلال العدوان على مصلى باب الرحمة.
وأضاف أن استهداف الاحتلال لمصلى باب الرحمة الهدف منه إقامة الهيكل المزعوم وهدم المسجد الأقصى، وتحويل المصلى إلى كنيس يهودي.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ترسيم وقائع جديدة في المسجد الأقصى وشرعنة وجوده فيه، من خلال الاعتداء على مصلى باب الرحمة.
ودعا إلى ضرورة تصعيد المواجهة في نقاط التماس مع الاحتلال لحماية مصلى باب الرحمة من اعتداءات المستوطنين.
وتابع: "يجب مساندة الشعوب العربية والإسلامية لأهلنا في القدس وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني".
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين يتقدمهم المتطرف "يهودا غليك" اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ودققت فيها.
وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة لإفشال مخططات الاحتلال ضده.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.