قائد الطوفان قائد الطوفان

باغتيال النقابة

السلطة و(إسرائيل).. الهجوم المشترك على إعلام المقاومة!

الرسالة نت– محمود هنية

ترافق هجوم الشاباك (الإسرائيلي) وتحريضه على الإعلام المقاوم الفلسطيني، مع إجراءات اتخذتها السلطة؛ لتحييد منظومة الإعلام المقاوم عن نقابة الصحفيين، في مشهد تكرر كثيرا في محطات الاستهداف المشتركة لإعلام المقاومة.

تقرير الشاباك الذي رصد دور الإعلام المقاوم بتحريض (الذئاب المنفردة)، وأقرّ فيه أن هذا الصوت كان مؤثرا لدرجة اندفاع شباب فلسطيني في الداخل المحتل؛ لكي يتفاعل مع رسائله، ترافق مع تحريض تقوده الماكينة الإعلامية التابعة لماجد فرج ضد إعلام المقاومة.

الاستهداف المزدوج سياسة قديمة جديدة، فسابقا الاحتلال وبمعاونة السلطة، بدأ باستهداف المطابع وإغلاق الصحف الفلسطينية ومصادرة مطبوعاتها، واستمر بملاحقة الصحفيين بتهمة العمل في الإعلام المقاوم.

ترافقا مع ذلك، لم يسلم الصحفي الفلسطيني من التحريض الدائم والتهديد، وربما أبلغ شاهد على ذلك الصحفي الفلسطيني علاء ريماوي، الذي صرخ أكثر من مرّة رفضا لهذه السياسة.

وطالت هذه السياسة صحفيات فلسطينيات أيضا، كما لم يسلم منها من يظهر للشاشة معترضا على سياسة رام الله.

وبين ذلك كله، لم تتوقف الاستدعاءات ولا الاتصالات على بعض الصحفيين، بتهمة مراسلة وسائل إعلام المقاومة، كما أنها وضعت جلّ هؤلاء الصحفيين في دائرة الاستبعاد من النقابة التي تسيطر عليها السلطة، ومحاولات عزلهم وحرمانهم من عضويتها.

عملية اغتيال!

الصحفي علاء الريماوي، أكد أنّ نقابة الصحفيين (استحواذية) لم تراع أبجديات العمل النقابي الذي يتطلب حضور الهيئة العامة بشكل يليق بالصحفيين وبتاريخهم وحضورهم.

وقال الريماوي لـ(الرسالة نت)، "إن تقديم الفئوية على إدارة نقابة الصحفيين أثرّ بها سلبًا وأضعفها، وكل ما يحدث لا يعبر عن أي شرعية قانونية، مضيفا: "نحن أمام اغتيال نقابة الصحفيين، على يد فئة تفسد العمل النقابي في فلسطين".

وأوضح أن البعد الذي يدور حاليا هو استحواذي، ويقوم على رؤية عامة بإقصاء تيار المقاومة، وهو سعي لإبقاء الانقسام، ويمسّ بالماكينة الإعلامية التي تواجه الاحتلال.

وبيّن الريماوي أن إضعاف الإعلام المقاوم، يصب في مصلحة الاحتلال، للحيلولة دون فضح جرائمه.

ترافق مستغرب!

من جهته، قال عماد زقوت رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني: "تقرير الشاباك يؤكد على مدى تأثير إعلام المقاومة على الاحتلال وسياساته، والشاباك اعتقد بنشره التقرير أنه سيخيف القائمين على الإعلام الفلسطيني المقاوم أو أنه سيتراجع".

وأضاف زقوت في تصريح ل(الرسالة نت): "هذا يستدعي وحدة موقف إعلامية فلسطينية تجاه الهجوم الصهيوني على الإعلام المقاوم".

وتابع: "نحافظ على إعلامنا الذي يحافظ على الثوابت الوطنية، ولن نسمح لأحد بأن يؤثر سلبا عليه حتى يستمر في عمله لتستفيد منه الأجيال المتعاقبة وتبقى قضيتنا في الذاكرة الفلسطينية".

واستغرب زقوت أن يترافق هجوم الشاباك، مع إصرار فئة متنفذة على اختطاف نقابة الصحفيين، وتحييد منظومة الإعلام المقاوم عن المشاركة في النقابة، وإبقاء الأخيرة ضعيفة وغير قوية".

وتابع: "ضعف النقابة دفن قضايا وطنية عديدة، ليس أقلها قضية التحقيق باستشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة، وهذا للأسف يصب في مصلحة الاحتلال".

البث المباشر