قال نائب مدير عام دائرة الأوقاف بالقدس د. ناجح بكيرات، إنّ الاحتلال حوّل مدينة القدس لثكنة عسكريةـ، تمهيدا لمسيرات الأعلام التي يجهز لها يوم الخميس القادم.
وأوضح بكيرات لـ"الرسالة نت" أنّ الاحتلال شرع باتخاذ إجراءات كثيرة لضمان نجاح مسيرته يوم الخميس، من بينها نشر أكبر قدر من القوات والجنود في الطرقات بالبلدة القديمة، وإقامة حواجز كبيرة في الطرق المؤدية للبلدة وباب العامود.
وأكدّ بكيرات أنّ الاحتلال بدأ بتضييق حركة التجار ووجه باغلاق محال عديدة في البلدة القديمة، كما باشر اعتقال عديد النشطاء المؤثرين في البلدة القديمة.
وأوضح أن هذه الإجراءات ترافقت مع زيادة عدد الإبعادات التي تستهدف المرابطين من سكان المدينة.
وذكر بكيرات أن المشهد في القدس يحاكي ما كان عليه في شهر رمضان، من تحويلها لثكنات وحواجز عسكرية كبيرة.
وبيّن أن هذه المشاهد محاولة لفرض الاحتفالات بالقوة على الشارع المقدسي، وإظهار أن المدينة عاصمة للمشروع اليهودي.
وأضاف: "رغم كل ما يفعلونه؛ لكن التفوق السكاني والحضاري والقيمي هو لأهل القدس في المنطقة".
وأشار بكيرات إلى أن صراع الاحتلال في البلدة القديمة يترافق مع بلطجته بحق المقدسيين في هدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم ومحاولاته الدائمة لطردهم من المدينة وتهجيرهم منها، "كل هذه إجراءات يريد من خلالها ترهيب المقدسيين؛ لإظهار القدس عاصمة له".
ودعت الجماعات اليهودية المتطرفة بدعم حكومة الاحتلال الفاشية، لأكبر اقتحام يوم الخميس القادم، احتفالا باحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 67م.