قائد الطوفان قائد الطوفان

خطر يهدد الأقصى..

جماعات الهيكل تصعد من مخططاتها في مسيرة الأعلام

الرسالة نت - الضفة المحتلة

اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المقدسيين، وأبعدت آخرين من منطقة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، في إطار إجراءات الاحتلال؛ لإتمام مسيرة الأعلام.

ودعت بلدية الاحتلال في القدس، المدارس "الإسرائيلية" كافة، للمشاركة في مسيرة الأعلام، لحشد أكبر عدد ممكن في هذا اليوم، كبارًا وصغارا.

ويقول الباحث المقدسي جمال عمرو: "ما زالت كل أجهزة الاحتلال وخاصة قطعان المستوطنين، بإصرار شديد، وبعناد منقطع النظير، يتعطشون للحصول على صورة انتصار لهم؛ لأنهم خرجوا أذلاء من عدوانهم الآثم الأخير على قطاع غزة".

وأضاف عمرو لـ"القسطل" أن "رغم أنهم قتلوا ونكلوا بالأطفال والنساء، إلا أنهم خسروا المواجهة في نهاية المطاف، وعلى هذا الأساس يريدون تحقيق صورة فوز، ليعوضوا عن أنفسهم الخسارة بمسيرة الخرق البالية لأعلام الاحتلال".

وأكد أن "مسيرة الأعلام تعد نوعًا من الأفعال الإجرامية، ولكن في نهاية المطاف لن تغير المسيرة من واقع القدس شيئًا، حتى وإن رقصوا ستبقى مدينة عربية إسلامية مسيحية".

وتساءل عمرو: "كيف تستطيع الأنظمة العربية غير المطبعة أن تظل صامتة أمام كل ما يحصل من اعتداء وحشي وواضح على المقدسات الإسلامية، ولا يحركون ساكنًا؟".

وأردف بالقول إن "الجميع يظن أن موضوع الأقصى رهن المقدسيين والغزيين، وعليهم أن يدافعوا عنه بأنفسهم، وأن غزة وحدها فقط من عليها أن تتحمل المسؤولية".

وتابع: "كيف يطلب من غزة، أن تجيب وحدها على الاحتلال، وأن تمنع العدوان منفردة على أقصى الأمة الإسلامية".

وشدد على أن "الأقصى لكل المسلمين، وليس لأهل غزة وحدهم، وعلى الجميع أن يجيب على هذا العدوان الآثم، الذي يعمل على تدنيس الأقصى والبلدة القديمة ورفع الأعلام".

واستدرك أن "كل هذه التحديات الفظيعة تجاه المسجد الأقصى، كان على الأمة الإسلامية أن ترفع عليها صوتًا عاليًا" متسائلًا: "كيف يقبلون لنفسهم هذا الذل والعار؟".

وبيّن أن "كل المؤشرات التي شاهدناها تشير إلى أن الاحتلال بكل مؤسساته وأذرعه، مندفع بشكل جنوني، حول التصعيد وإمرار مسيرة الأعلام".

وختم بالقول: "لا يجوز أن نطلب من غزة دائمًا أن تدفع الثمن، وتكون وحيدة في الميدان" مضيفًا أن "هناك إمكانيات أخرى يمكن أن تدخل في جبهة الدفاع عن المسجد الأقصى إلى جانب المقاومة".

وتقول المرابطة المقدسية، خديجة خويص إن "الاحتلال يزداد وقاحة عامًا بعد عام، ويصرّ على تمرير مسيرة الأعلام، التي تشكل مظهرًا من مظاهر تهويد المدينة المقدّسة، واستفزازا لمشاعر أهلها، وتضييقًا علنيًا عليهم في هذا اليوم بالإضافة إلى القمع الذي يمارسه الاحتلال على المقدسيين".

وأضافت خويص لـ"القسطل" أن "الأحداث تشير إلى احتمالية كبيرة بتولد ردات فعل فلسطينية ودولية" مشيرة إلى أن "المتطرفين من جماعات الهيكل وكل الجهات الرسمية والشخصيات وغيرهم، يتوعدون بتشعيب مسار المسيرة، ويصر وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير على المشاركة فيها، رغم كل الإجرام الذي جرى قبل أيام قليلة".

وأوضحت أن "قوات الاحتلال ستغلق الكثير من الشوارع في مدينة القدس، وستعمل على نشر أعداد كبيرة من الشرطة؛ من أجل تمرير هذه المسيرة".

وأشارت إلى أن "الاحتلال قد أصدر عشرات قرارات الإبعاد التعسفية للمقدسيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وبعدها لم يفصح عنها".

وختمت بالقول: "ندعو المقدسيين إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومحيطها، حتى لا نسمح بمرور مسيرة الأعلام".

يذكر أن مسيرة الأعلام تتضمن أداء رقصات تلمودية، والقيام بأعمال استفزازية، وترديد هتافات عنصرية تحرض على "قتل العرب".

وينشر الاحتلال عناصره بكثافة في شوارع البلدة القديمة، ومنطقة باب العامود، وينصب الحواجز، ويجري أعمال تفتيش دقيقة، ويعتدي بالضرب على المقدسيين الذين يحاولون الدخول للمسجد الأقصى".

وتكثفت دعوات الرباط في المسجد الأقصى، ودعا المرابطون المقدسيين لأداء صلاة الفجر في الأقصى، مع البقاء فيه؛ لحمايته من المستوطنين.

البث المباشر