شكّل أعضاء في الكنيست لوبي لتهويد المسجد الأقصى، في تطور خطير ضمن مسلسل تهويد الأقصى، الذي تعمله عليه الحكومة اليمينية المتطرفة.
ويتطلع اللوبي لإحداث تغييرات جوهرية في المسجد الأقصى، وفرض وقائع لم تكن سابقا لها علاقة بالاقتحامات والتقسيم المكاني.
مختصون يحذرون من خطورة هذه الخطوة التي ستعمل على تفجير الأوضاع في المنطقة، مؤكدين على ضرورة العمل الجاد على أعلى المستويات لإحباط ذلك.
تفجير الأوضاع
الباحث والمختص في شؤون القدس، المقدسي إسماعيل المسلماني، أكد أن أعضاء في الكنيست يتبعون لحزب الليكود يعملون على تشكيل لوبي يهدف لتهويد المسجد الأقصى.
وقال المسلماني في حديث لـ "الرسالة نت": "الاحتلال يعمل على أعلى مستوياته على السيطرة الكاملة على الأقصى، وهو ما ينذر بخطورة كبيرة على المسجد".
وأوضح أن اللوبي يتطلع لرفع عدد ساعات الاقتحام والدخول للمسجد الأقصى عبر كامل البوابات وليس عبر بوابات معينة.
وشدد على الخطورة الكبيرة لهذه الخطوة، والتي ستعمل بلا شك على احداث انتفاضة في وجه الاحتلال.
وأعلن 3 أعضاء من حزب الليكود الصهيوني، عن تأسيس لوبي يقوده كلا من نسيم فيتوري، أرييل كيلنر، ودان إيلوز، بالتعاون مع منظمة "بيدينو" المتطرفة، التي تشجع اقتحامات الأقصى، وتدعو للسماح لليهود بالصلاة فيه.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن "اللوبي الجديد سيناقش أهمية المسجد الأقصى في النسيج الصهيوني ومكانته في الوجود (الإسرائيلي).
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مجموعات ضغط بالكنيست من أجل محاولة فرض "السيادة الإسرائيلية" على الأقصى، بل ترأسها سابقًا أعضاء كنيست مثل "شولي معلم"، و"يهودا غليك".
بدوره، زعم كيلنر بأن "الفكرة من وراء إنشاء اللوبي هي تعزيز أقدس مكان للشعب اليهودي، والتعبير من داخل الكنيست عن الأهمية التي نراها في سيادة الدولة على الحرم القدسي وحقوق اليهود هناك".
في حين، أكد المختص في شؤون القدس، أمجد شهاب، أن هناك عدة خطوات تصعيدية تتم في المسجد الأقصى بدعم وغطاء من الحكومة اليمينية المتطرفة.
وقال شهاب في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال يفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى عبر عدة خطوات لم تكن سابقا.
وأضاف: "حاليا يوجد لوبي في الكنيست لشرعة التقسيم المكاني في المسجد الأقصى وذلك عبر صبغه بطريقة قانونية".
وأشار إلى أن الاحتلال يتطلع لتقليص دور الأوقاف الأردنية في المسجد الأقصى تمهيدا لنزع كامل صلاحياتها، "ونجد أن الاحتلال يعتمد نموذج المسجد الابراهيمي في سرقة المسجد الأقصى من الفلسطينيين".
ولفت إلى أن (إسرائيل) تعدّل في قوانينها بما يتلاءم مع علميات التهويد المستمرة للمسجد الأقصى.
وألقى باللوم على ما يحدث بالمسجد الأقصى من عمليات تهويد متسارعة، على غياب متعمد للسلطة الفلسطينية والكثير من المرجعيات في القدس، وهو ما يمهّد بيئة خصبة لتنفيذ مخططات الاحتلال.
