قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: المكان ضيق والحمار رفَّاس

عبد الله العقاد

هذا ملخص القول، وتعليقي على حادث العوجا ولجاجة المناورات التي يقوم بها الاحتلال .. فهو كالذي يرافس الهوا، وهذا شأن الحمار عندما يشعر بالوحشة والخوف.

وهو بهذا الحال، إذا بركلة جزاء تسدد أعلى رجليه، ليضع ذيله بينهما ويولي مذعوراً.

هههه، سياج أمني، وتقنيات متقدمة، ومجسّات، وإنذارات مبكرة، وأقمار متعددة، ومناطيد كثيرة، وطائرات بكل اختصصات التجسس كلها في حادث واحد تبيّن أنها كذبة كبيرة.

أن يقتل الجنود، ولمدة ساعتين أو يزيد لم يلتقطوا لهم إشارة، حتى ظنوهم أسرى، وحين وصلت إليهم قوة، وقعت هي الأخرى في كمين قاتل، وانقشعت الأمور ليكتشفوا أنهم فشلوا في مواجهة فرد واحد لربما قرر أن يختبر جاهزيتكم  بعد ما سمع عن مناورة (اللكمة القاضية).

فعلاً، أعجني تعليق السيد نصر الله عندما علق على مناوراتهم وتهديداتهم بالحرب الكبرى، بقوله متهكماً، برحتكم برحتكم نحن اللي بنهدد بالحرب الكبرى، مش أنتم !

النزاع الأخير هذا الذي تعيشه (إسرائيل)، إنها سكرات الموت الحتمي، وهذا الهروب منه ليس إلا الإسراع إليه، كالذي يفر من أجله، "قل إن الموت الذي تفرون منه؛ فإنه ملاقيكم…" !

والموت كما هو للأفراد فهو للأمم والجماعات، واتلوا إن شئتم قول الله تعالى: ".. ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".

إخواني أخواتي، نحن مؤمنون حقاً لا رغائبيون، وإن كنا مسكنين بالرغية لزوال هذا الاحتلال، ومملؤين باليقين أن زواله حتمي الوقوع..

لكني، والله أحدثكم بالوقع والوقائع التي لم تعد خافية إلا على المكابر العنيد، أو الجاهل البليد، وكلاهما خارج سياق خطابي وما أكتبه، فحديثي دائماً للأحرار الصادقين.

(إسرائيل) تلفظ الأنفاس الأخيرة، فكونوا جاهزين لعودة مظفرة.

 

البث المباشر