أول ظهور لوزير الدفاع الروسي منذ تمرد فاغنر والمعارك تحتدم حول باخموت الأوكرانية

الرسالة نت- وكالات

زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مناطق العمليات في أوكرانيا في أول ظهور علني له منذ التمرد الذي نفذته مجموعة فاغنر العسكرية، في حين تحتدم المعارك في جبهة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الاثنين إن شويغو تفقد مركز القيادة الأمامية لقوات الغرب في ما سمتها منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع وبعد اطلاعه على تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الحالي وطبيعة تحركات القوات الأوكرانية وأداء المهام القتالية من قبل القوات الروسية بشكل رئيسي، كلف المجموعة وقيادتها بمواصلة الاستطلاع النشط بهدف الكشف عن الخطط الأوكرانية والحؤول دون تنفيذها.

وتابعت أنه أشار إلى الكفاءة العالية في تحديد وتدمير المعدات العسكرية وتجمعات القوات الأوكرانية في المناطق التكتيكية الواقعة ضمن إطار عمل قوات الغرب، ونقل عنه البيان قوله إنه يولي اهتماما خاصا بتنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في "العملية العسكرية الخاصة" وتهيئة الظروف لنشر الأفراد بشكل آمن.

ولم يظهر الوزير الروسي خلال التمرد القصير الذي قامت به قوات فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين الذي كان يعد مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأثار غياب شويغو عن المشهد تكهنات بشأن وضعه، حيث كان وقائد الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف من بين الشخصيات العسكرية الرئيسية التي سعى بريغوجين للإطاحة بها.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي لمناطق العمليات في أوكرانيا بينما تحاول القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية في الشرق والجنوب ضمن هجوم مضاد بدأ مطلع الشهر الجاري ولا يزال في مراحله الأولى.

معارك باخموت

في غضون ذلك، رصد مراسل الجزيرة تحركات عسكرية مكثفة للقوات الأوكرانية باتجاه منطقة باخموت في دونيتسك.

وقال مراسل الجزيرة إن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها في المناطق الشمالية والجنوبية من منطقة باخموت.

وكان المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرغي شيريفاتي قال إن القوات الأوكرانية تأخذ زمام المبادرة في منطقة باخموت وتهاجم قوات العدو، مضيفا أن القوات الأوكرانية تقدمت بين 600 متر وألف متر شمال وجنوب  باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية في مايو/أيار الماضي.

كما قال قائد اللواء الثالث في الجيش الأوكراني أندريه بيليتسكي إن قوات بلاده نفذت ما وصفها بعمليات تطهير في الضفة الغربية لقناة "سيفرسكي دونيتس- دونباس" الواقعة جنوب باخموت.

ونشر أحد ألوية الجيش الأوكراني صورا لعملية نفذتها قواته ضد القوات الروسية في جنوب غربي باخموت، وتظهر مقاطع الصور معارك ضارية داخل الخنادق تتخللها اشتباكات وتبادل لإطلاق القذائف من مسافة قريبة، أسفرت عن إصابات بين الجانبين.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده صدّت 10 هجمات أوكرانية في اتجاه باخموت و4 هجمات أخرى في اتجاه دونيتسك.

وفي دونيتسك أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجارين قويين اليوم في منطقة سلافيانسك.

وبالتزامن، قالت قيادة عمليات جنوب أوكرانيا إن الدفاعات الجوية تصدت اليوم لهجوم صاروخي فوق مدينة أوديسا.

من جانبها، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني اليوم إن قوات بلادها استعادت 130 كيلومترا مربعا على طول خط الجبهة الجنوبية التي تشمل مقاطعة زاباروجيا.

ويؤكد القادة العسكريون الأوكرانيون أن قواتهم استعادت منذ مطلع الشهر الجاري 8 بلدات وقرى في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق)، ويقولون إن الهجوم الرئسي المضاد لم يبدأ بعد.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمس إن الهجوم الأوكراني المضاد ربما يستمر أشهرا.

خطة للتفجير

من جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بالتخطيط لتفجير محطة زاباروجيا النووية، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إن روسيا وافقت على خطة أعدّت لتفجير المحطة.

وأكد بودانوف أن روسيا فخخت بركة التبريد الخاصة بوحدات الطاقة، وأن خروجها من الخدمة سيؤدي إلى ذوبان المفاعلات خلال مدة تراوح بين 10 ساعات وأسبوعين وانفجارها سيتسبب بكارثة نووية.

وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأوكراني إن رد فعل العالم غير الكافي بشأن تفجير سد كاخوفكا يسمح لروسيا بالتحضير لهجوم إرهابي في محطة زاباروجيا.

وسيطرت القوات الروسية على المحطة النووية الواقعة جنوب أوكرانيا في الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب آخر فبراير/شباط 2022.

مساعدات عسكرية

على صعيد آخر، قال رئس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم إن بلاده ستقدم لأوكرانيا حزمة جديدة من المساعدات العسكرية والإنسانية تقدر قيمتها بـ74 مليون دولار أميركي.

وتشمل المساعدة المعلنة اقتناء نحو 150 آلية مختلفة للقوات الأوكرانية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن جدد خلال اتصال مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس تأكيد دعم واشنطن لكييف واستمرار تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لها.

كما أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتصالا مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، وقالت وزارة الدفاع  الأميركية (البنتاغون) إن أوستن جدد تأكيد دعم بلاده الثابت لأوكرانيا وناقش أولويات المساعدات الأمنية.

بدوره، قال ريزنيكوف إنه بحث مع أوستن الهجوم المضاد والخطوات التالية لتعزيز قوات الدفاع الأوكرانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر