تصاعدت الدعوات للرباط في المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس القادم؛ لصدّ اقتحامات المستوطنين فيما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل".
وقال الباحث في شؤون القدس علي إبراهيم، إن المسجد الأقصى المبارك يشهد تصاعدًا كبيرًا في العدوان عليه من جماعات الهيكل المتطرفة.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول استهداف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية وقفت كالشوكة في حلق الاحتلال، وأوقفت مرات عديدة محاولات جدية لارتكاب انتهاكات فظيعة بالأقصى.
وتابع: "تواجد المقدسيين وثباتهم داخل الأقصى يخيف الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما يلعب دورًا جوهريًا في عدم وجود أعداد كبيرة من المقتحمين للأقصى".
وتواصلت التحذيرات الفلسطينية، اليوم السبت، من تنفيذ المستوطنين مسيرة أعلام جديدة في مدينة القدس المحتلة، بذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل".
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط)، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويطابق مسار المسيرة الجديدة مسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها الصهاينة في ذكرى احتلال القدس، والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثاني على القدس للعام الحالي.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى ب"ذكرى خراب الهيكل" التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة، في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس 27-7-2023؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين، إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.