تواجه (إسرائيل) مصيرًا حاسمًا خلال الساعات المقبلة وخاصة مع تصويت الكنيست يوم غد الإثنين على مشروع قانون "المعقولية" الذي يتيح تمرير التشريعات القضائية التي تسعى إليها حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي خلقت حالة من الانقسام غير المسبوق في أوساط (الإسرائيليين).
وتوسعت الاحتجاجات لتصل هذه المرة عمق أهم ذراع عسكري (إسرائيلي)، المتمثل في "سلاح الجو" الذي يشهد حالة أشبه بالتمرد على الحكومة الحالية وقيادة جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، في ظل رفض المئات من الضباط والجنود من الاحتياط الامتثال لأي تعليمات بالانضمام للعمليات العسكرية.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الصادرة الأحد، فإن هناك مخاوف جدية من أن تنتقل هذه الأزمة إلى الضباط والجنود النظاميين، معتبرةً أن ما يجري لم يحدث من قبل في الجيش ووحداته المختلفة وخاصة سلاح الجو.
وكان من المفترض أن يجتمع نتنياهو اليوم مع رئيس أركان قواته هيرتسي هاليفي لبحث هذه الأزمة والوقوف على حقيقة مخاطرها، إلا أن عملية جراحية أجراها رئيس الحكومة (الإسرائيلية) تسبب بتأجيل اللقاء.
ويتزامن ذلك، مع أنباء عن نية وزير الحرب (الإسرائيلي) يؤاف غالانت التصويت ضد قانون "المعقولية" ما أثار غضب الليكود وأحزاب الائتلاف الحكومي التي هددت مصادر منها بأنها ستقوم بفصل وطرد كل عضو في الائتلاف يصوت ضد خياراته فيما يتعلق بالتشريعات القضائية.
وستعقد الهيئة العامة للكنيست صباح اليوم لإجراء نقاش تمهيدًا للتصويت على تقليص حجة المعقولية بالقراءتين الثَانية والثالثة غدًا الاثنين.
وسيستمر النقاش أكثر من 24 ساعة وخلاله ستشرح المعارضة تحفظاتها من مشروع القانون المطروح.
ومن المرتقب أن تصوت الكنيست عليه نهائيًا ظهر يوم غد الاثنين.
ويأتي ذلك وسط استمرار الاحتجاجات الواسعة من (الإسرائيليين) الرافضين لكل هذه التحركات.
المصدر: القدس