وصف نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس الدكتور ناجح بكيرات، ما يحدث بالأقصى بالحرب المفتوحة والجريمة مكتملة الأركان.

وقال بكيرات لـ(الرسالة نت) إن ما يجري من جرائم يتم على يد الحكومة التي لم تعد ترعى الجرائم كما في السابق؛ بل هي من تقودها وتصنعها بهدف الانقضاض على المسجد الأقصى.

وأوضح أنّ هذه الأحداث هي رسائل سياسية مفتعلة من نتنياهو لجمهوره الداخلي، في ظل حالة الاحتقان والغضب غير المسبوقة لدى الاحتلال.

وأضاف: "نتنياهو يريد أن يجعل من الأقصى مهربا له من أزمته الداخلية، ويضعه على طاولة بازار الخلاف السياسي، لإلهاء المجتمع (الإسرائيلي) عن صراعاته الداخلية".

وأكدّ بكيرات أنّ ما يحدث في الأقصى يستوجب وضع الملف كاملا على رأس اجتماع الأمناء واتخاذ كل ما من شأنه الدفاع عن المسجد وإنهاء حالة العدوان القائمة عليه.

وتابع: "لا معنى لأي تحرك فلسطيني داخلي لا يضع القدس على رأس أولوياته بالمعنى الحقيقي وفي المقدمة تشكيل برنامج استراتيجي يحمي الأقصى وقيادة تتابع أدق تفاصيله".

واقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك يتقدمهم وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، إحياء لما يسمونه ذكرى (خراب الهيكل).

وأفادت مصادر إعلامية أن نحو 1200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة من صباح اليوم وحتى العاشرة، من جهة باب المغاربة، وذلك في 19 مجموعة متتالية.

وأضافت أن وزيري الأمن القومي إيتمار ابن غفير، و(النقب والجليل) يتسحاق فاسرولاف، تقدما اقتحامات المستوطنين اليوم.