قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين اللواء محمد الصباغ، إن الإمارات تراجعت عن المنحة التي خصصتها لإعادة إعمار جنين، عبر الوكالة، والمقدرة بـ15 مليون دولار.
وأوضح الصباغ لـ(الرسالة نت) أن الأونروا أخبرتهم بتخصيص مبلغ 3.8 مليون دولار فقط لعملية الإعمار، فيما سيحول بقية المبلغ لميزانية الأونروا ليخدم برامجها التشغيلية الاعتيادية.
واعتبر الصباغ هذه الخطوة، تراجعًا عن الإعلان الإماراتي، قائلا: "سوف نعلن عن الرقم المحدد فقط الذي يصل إلينا بعد انتهاء المشاورات مع الأونروا".
وذكر أن هذا التحويل مخالف لما أعلنت عنه الإمارات، وهذا يعني انتقاص نسبة المشاركة الإمارتية في إعمار المخيم.
وأوضح أن قيمة الخسائر الأولية في جنين وصلت إلى 58 مليون شيقل، مشيرا إلى أنه سيتم العمل خلال الأسبوع القادم على هدم 62 منزلا غير صالح للسكن ضمن الهدم الكلي، من بين 700 منزل تضررت نتيجة العدوان الأخير على جنين.
وبين أن المنح الشعبية سيجري توزيعها على 1700 من سكان المخيم، بواقع 1400 شيقل لكل عائلة.
وذكر أن عملية التوزيع ستجري الأسبوع القادم، بعد الانتهاء من الإجراءات البنكية.
وحول المنحة الجزائرية، قال إن رئيس السلطة محمود عباس، أخبرهم بأن المنحة سيتم تحويلها.
يذكر أن اللجنة الشعبية تتبع لمنظمة التحرير، ويديرها أشخاص تابعون للسلطة وحركة فتح.
الأونروا تكذب!
بدوره، نفى المستشار الإعلامي للأونروا د. عدنان أبو حسنة، هذه المعلومات جملة وتفصيلا، وقال إن الاونروا لم تخصص أي مبلغ من هذه المنحة لميزانياتها العادية.
وقال أبو حسنة لـ(الرسالة نت) إن المنحة خصصت لبناء البيوت المدمرة وإصلاح البنية التحتية، ودفع المساعدات النقدية للعائلات المتضررة، وبناء عيادة للأونروا، وهي العيادة التي دمرت خلال الاجتياح الأخير للمخيم، وأصبحت خارج الخدمة.
وأوضح أن الإمارات حولت المبلغ كاملا للأونروا، وتم توقيع الاتفاقية بين الجانبين، "ولا صحة لتراجع الإمارات".
وأكد أبو حسنة أن الأونروا تمتلك خبرة كبيرة وكافية في إدارة المساعدات النقدية وإعادة الإعمار، على ضوء تجربتها في قطاع غزة.
غياب الثقة
من جهته، أكد الشيخ مصطفى أبو عرة أحد وجهاء مخيم جنين، أن أهل المخيم لديهم شكوك في مصداقية السلطة بإدارة المساعدات، خاصة تلك التي جاءت من الجهات الشعبية.
وأوضح أبو عرة لـ(الرسالة نت) أن أهل المخيم لم يتلقوا شيكلا واحدا من هذه المساعدات، و"الحملات السابقة التي ذهبت إدراج الرياح، كمستشفى خالد الحسن، وصندوق وقفة عز، تزرع الشك دائما في مصداقية رواية السلطة".