قائد الطوفان قائد الطوفان

في تطور خطير.. المستوطنون يواجهون المقدسيين بالسلاح

الرسالة نت- رشا فرحات

يرقد المقدسي عبادة جمجوم الآن في إحدى مستشفيات الداخل، بعد خلاف نشب بينه وبين مستوطن كان يعمل معه فتكاثر عليه عدد من المستوطنين وضربوه ثم طعنه أحدهم بسكين في البطن.

وبالأمس أصيبت امرأة، في الستينيات من عمرها، بجراح جراء تعرضها لعيار ناري أثناء وقوفها قرب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى حسب ما أعلنت عنه دائرة الأوقاف المقدسية.

وحسب الهلال الأحمر بالقدس، فإن طواقمهم نقلت إصابة بالرصاص لسيدة من داخل المسجد الأقصى، أصيبت برصاصة بكف اليد بجراح طفيفة وجرى نقلها إلى مستشفى المقاصد"، وأكدت مصادر محلية أن مصدر إطلاق النار هو من منازل المستوطنين المطلة على المسجد الأقصى قرب حائط البراق.

هذه ليست الحالة الأولى التي يُستهدف فيها المقدسي، فقبل أسبوعين أُصيبت مقدسية مرابطة في باحات الأقصى بقذيفة مطاطية ونقلت إلى المستشفى فور إصابتها.

وقبل أسبوعين وفي حي الثوري بمدينة القدس، أصيب 3 شبان مقدسيين بجروح ورضوض، خلال اعتداء للمستوطنين عليهم في حديقة عامة بالمدينة المحتلة، وأفادت مصادر طبية، بأنه جرى نقل الشبان الثلاثة إلى مُستشفى في القدس، حيث أصيب أحدهم بجروح في رأسه بعد ضربه بآلة حادة.

واقع المقدسي في المدينة المقدسة يزداد ظلما بازدياد صلاحيات المستوطنين لممارسة هذا الظلم، ويبدو أن الاحتلال يرفع مستوى التأهب في صفوف قواته استعدادا لتأمين مسيرة المستوطنين الخميس في القدس، لبداية احتفالات ما يسمى برأس السنة العبرية ولأجل ذلك جن جنونه باستهداف المقدسيين، ضربا أو إبعادا من الأقصى أو اعتقالا.

محمد الجلاد المختص بالشأن (الإسرائيلي) ودراسات الأقصى يرى أن الجهات التي تمثل المتطرفين الدينيين في الكنيست قد زادت، وزيرة الإسكان، بن غفير، أعضاء كثيرون يحملون وجهة نظر الحركة الدينية الصهيونية وهذا أعطاهم تشجيعا وضوءا أخضرا ليقوموا بالاقتحامات، والاعتداءات على المقدسيين بكل الطرق، فالحكومة الآن تمثلهم، كما يقول الجلاد.

ويذكر الجلاد أن من كان يقوم بالاقتحامات عام 2011 أفراد، قائلا: فلوا رمى عليهم طفل حجرا أخرجت الشرطة المستوطن من باحات الأقصى، لكن اليوم الحكومة نفسها هي التي تبنت وجهة نظر الصهيونية الدينية، وتحمي اقتحامات المستوطنين.

كما أن مشروع التقسيم الزماني والمكاني والهيكل أصبح مشروع الحكومة وفق الجلاد، لافتا إلى أن كل برامج الاقتحامات منسق لها وكل هذه الاعتداءات التي تزداد ضد المصلين والمعتكفين والمرابطين هي من تنفيذ المستوطنين لأنها أصبحت مباركة من قادة أجهزة الشرطة التي تعمل على حمايتهم.

ويشير الجلاد إلى أن عدد عناصر المتطرفين المنتمين إلى الجيش بازدياد ملحوظ، وأن المستوطنين في الصهيونية الدينية يتطوعون بالجيش ويخدمون فيه، وهم بالأصل خريجو مدارس دينية ويتمتعون بحماية الجيش والشرطة.

ناصر الهدمي المختص بقضايا القدس يقول إنه لا يستطيع التكهن بالطريقة التي ستؤول إليها الأوضاع في القدس، فالتوتر في ازدياد في محيط الأقصى وكل يوم هناك استهداف وهناك دعوات للاقتحامات وفرض واقع جديد على الأقصى، و كل الوسائل مستخدمة لتحقيق سياسات الاحتلال الممنهجة ضد المقدسيين.

ويرى الهدمي أن الاحتلال تزداد عنجهيته بطرق شتى، منها الاعتقال والقتل والإبعاد عن الأقصى، كما أن كل سكان البلدة القديمة منهكون ماديا ومعنويا بسبب الضرائب الكثيرة المفروضة عليهم.

ويرى الهدمي أيضا أن شكلا من أشكال التعسف الممارس على المقدسي من الاحتلال هو إبعاده لكل أشكال القيادة المقدسية، فبات المقدسي يقاوم المحتل من دون مرجعية قيادية ومع ذلك تلك المقاومات الفردية الشعبية البسيطة التي يقوم بها الشباب بشكل شعبي قد نجحت، مثل هبة باب الأسباط، والبوابات، والشيخ جراح، وباب الرحمة، وهذا ما أخاف الاحتلال أكثر من المقدسيين.

البث المباشر