أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل وتضييقات قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وعرقلت مرور المصلين خلال توافدهم اليوم لصلاة الجمعة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد الاعتداء عليه وتكبيل يديه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
*خطبة الجمعة*
وخلال خطبة الجمعة، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، للصبر والثبات والرباط مؤكداً أن المسجد الأقصى سيعود إلى أهله، وسيذكر ما نسي من عهد المعراج وسينزع اليأس عن قبة الصخرة المشرفة.
وأكد خطيب الأقصى أن ما يتعرض له المقدسيون والمسجد المبارك من اقتحامات واعتقالات لن تضعف من ثباتهم وقوة عزائمهم فالنصر صبر ساعة.
وشهدت مدينة القدس المحتلة انتشارا كبيرا لقوات الاحتلال الخاصة منذ ساعات الصباح في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، بعد مزاعم بوجود إنذارات حول احتمال وقوع عمليات في المدينة عشية ما تسمى "رأس السنة العبرية".
ونكّل جنود الاحتلال بالمواطنين القادمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك واحتجزوا عددا منهم ودققوا في هويات البعض.
ويأتي تشديد الإجراءات العسكرية في مدينة القدس وضواحيها بعد قرار سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والقدس، ابتداء من ظهر اليوم بذريعة الأعياد اليهودية.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.