قائد الطوفان قائد الطوفان

الهدمي: مقاومة الضفة أثرت على حركة المستوطنين المقتحمين للأقصى

الرسالة نت - الضفة المحتلة

أكد الأمين العام للهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أنّ أعمال المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، أثرت بشكلٍ واضح على حركة المستوطنين القادمين من المناطق الشمالية للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ اليوم الأحد.

وقال الهدمي في تصريحٍ صحفي، إنّ نشاط المستوطنين خلال فترة الأعياد اليهودية هذا العام، يشهد تراجعًا واضحًا وملموسًا، على إثر تصاعد عمليات المقاومة بالضفة، التي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة آخرين منذ بداية العام الجاري.

ولفت إلى أنّ دور الضفة الغربية في الدفاع عن المسجد الأقصى، لم يعد مجرد متابعات بل أصبح مهمًا وواضحًا، من خلال تغييرها للواقع الأمني والوضع الميداني في طرقات المدن والبلدات".

واستطرد: "الأوضاع الميدانية المتوترة، وتصاعد أعمال المقاومة في الضفة، ألقت بظلالها على المستوطنين، الذين يخشى كثير منهم، الوصول للقدس؛ تحسبًا لأي عمليات تستهدفهم وهم في طريقهم إلى الاقتحامات".

ونوّه الهدمي، إلى "وجود تراجع واضح، في حركة المستوطنين القادمين من الضفة الغربية على وجه التحديد، كون أن طرقاتها لم تعد آمنة بالنسبة لهم، وأنهم معرضون للاستهداف في أي وقت".

وتابع أنّ: "حاخامات المستوطنين للمرة الأولى منذ سنوات، أعلنوا توفير حافلات مجانية للمستوطنين لاقتحام الأقصى طوال موسم الأعياد، بعدما عكس الوضع الأمني نفسه على تحركاتهم في طرقات الضفة التي لم تعد آمنة لهم".

وعلى ضوء هذه التخوفات، رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب التام، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على مدينة القدس ومحيطها، والتي اعتبرها ناصر الهدمي "أكثر حدة وكثافة"؛ تحسبًا لأي ردات فعل فلسطينية تجاه استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم خلال موسم الأعياد.

وشدد الهدمي على أنّ الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية، لفرض المزيد من عمليات التهويد والسيطرة على المسجد الأقصى، موضحًا أنّ القدس تعيش حالة من الترقب الشديد لمعرفة ما ستؤول إليه الاقتحامات خلال فترة الأعياد.

وذكر أنّ الاحتلال يعمد إلى تكثيف أوامر الإبعاد، عن المسجد الأقصى بحق المرابطين والمرابطات، مع اقتراب موسم الأعياد، ليتسنى للمستوطنين اقتحام الأقصى والتجول في باحاته، ضاربة عُرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية.

وأعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب التي تشمل نشر نحو 5 آلاف من الجنود في مختلف المناطق، وفرض إجراءات أمنية مشددة، في ضوء خشية تصعيد الأوضاع في القدس، والتحذير من احتمال تنفيذ عمليات ضد الاحتلال خلال الأعياد اليهودية.

يُذكر أن جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، يفرض إغلاقاً عاماً على الضفة الغربية خلال فترة عيد رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى إغلاق المعابر في قطاع غزة.

البث المباشر