اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال (الإسرائيلي).
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وسط استفزاز للمصلين والحراس.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكان 423 مستوطنًا اقتحموا أمس الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية"، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية، وقام أحدهم بنفخ البوق داخل المسجد.
وأخلت شرطة الاحتلال الأقصى من المصلين منذ ساعات الصباح، وأخرجت الشبان والنسوة منه ولاحقتهم لمنعهم من التواجد في المسجد، وأجبرت العشرات على الخروج بالقوة، وبدت ساحات الأقصى شبه خالية من المسلمين.
وحولت شرطة الاحتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة، ونصبت الحواجز العسكرية في شوارع وطرقات المدينة، خشيةً من تصاعد الأوضاع مع الفلسطينيين، ووقوع عمليات.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.