اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، بمناسبة ما يسمى "يوم الغفران"، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، شددت قوات الاحتلال من اجراءاتها العسكرية في محيط المسجد وفي القدس القديمة، وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة، في ذكرى "يوم الغفران".
وأفادت دائرة الأوقاف أن المستوطنين نفذوا اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى على شكل مجموعات تتضمن كل مجموعة 40 مستوطنا، حيث نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة وفترة الأعياد اليهودية التي ستتواصل حتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لإفشال مخططات المستوطنين.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
إلى ذلك، دعت "منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى عشية ما يسمى بـ "عيد الغفران"، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم، ويتضمن صياما وشعائر تلموديه في ساحة البراق والكنس وتوقفا شاملا عن كافة النشاطات حتى مساء يوم الإثنين.
وبحسب اتحاد "منظمات الهيكل"، فإن شعائر تلمودية وصلوات جماعية ستقام، خلال الاقتحام المركزي للمسجد الأقصى، عشية يوم الغفران، على أن تقام الصلوات التلمودية الجماعية خلال هذا الاقتحام.
يذكر أن موسم الأعياد اليهودية ارتبط بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب، أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.