قائد الطوفان قائد الطوفان

الفصائل طالبت بإنهاء الانقسام

سلطة فتح تهرب للانتخابات خشية ثورة الشعب

الرسالة نت– عبدالحميد حمدونة

لم تنته التغيرات والمستجدات السياسية التي تطرأ على الساحة العربية، بدءا بوثائق المفاوضات التي كشفتها قناة الجزيرة، مرورا بسقوط الأنظمة العربية أمام غضب جماهيرها، وليس انتهاءً بإعلان سلطة فتح في رام الله إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل حالة الانقسام الذي يحياه شطري الوطن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

الفصائل الفلسطينية بكافة أطيافها رفضت في أحاديث منفصلة لـ "الرسالة"، إجراء أية انتخابات في ظل حالة الانفصال بين حركتي حماس وفتح، مطالبة بإنهاء الانقسام المقيت الذي يكبل شطري الوطن.

السلطة تتخبط

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعلى لسان القيادي فيها الدكتور صلاح البردويل، أكدت أن السلطة تتخبط في خطواتها واجراءاتها، رافضة اجراء الانتخابات في ظل الانقسام.

وقال :" السلطة تقوم بإجراءات عبثية بسبب الضربات التي وجهت لها، وهي الفيتو الأمريكي ووثائق الجزيرة، وحالة الموت السريري للمفاوضات"، مضيفا أن الحل الوحيد لـ"فتح" هو نسيان الماضي والعودة إلى حضن الشعب وإلا فإن التاريخ لن يرحم- حسب قوله.

وتابع:"  سلطة فتح في رام الله تقفز عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتهرب إلى الأمام من خلال الحديث عن اجراءاتها تلك، مبينا أن أبو مازن اعترف بأن الانتخابات لن تجدي نفعا مما يعني أن هناك حالة من التخبط والعشوائية في قراراتهم".

في حين قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية خطوة استباقية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وسقوط للأنظمة، مؤكدة أنها لن تحل المشكلة".

بينما قال القيادي في حركة فتح، حاتم عبد القادر،:" لا يجوز اجراء انتخابات قبل انهاء الانقسام، مشدداً على أن اجراءها في الضفة دون غزة سيؤدي إلى الانفصال".

ولا يعتقد عبد القادر في نفس الوقت، أن هناك هبة جماهيرية في وجه السلطة، مؤكدا أن الشعب يريد انهاء الانقسام والاحتلال أيضا، لذا يجب اغلاق ملف المفاوضات بشكل نهائي.

اما القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول، فقد طالب بإجراء انتخابات بشكل متوازي في شطري الوطن، وأن تكون تحت سقف التوافق الوطني.

يشار إلى أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أصدر قرارا يقضي بإجراء الانتخابات في شهر سبتمبر المقبل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

فلسطين المستفيدة الأكبر

ولم تنس الفصائل خلال حديثها، الثورات العربية المتلاحقة وسقوط أنظمتها الدكتاتورية، وعقبت حماس على ذلك، بقولها :" الثورات العربية هي نتيجة حراك شعبي، وفلسطين هي المستفيدة الأكبر جراء تلك التقلبات، خصوصا بعد تواطؤ الأنظمة العربية في ضرب غزة".

وواقفت الجهاد، حركة حماس الرأي، حيث بينت أن التغيرات على الساحة العربية تصب لمصلحة الشعوب المهضومة ،  مؤكدة أن الساحة الفلسطينية هي المتأثر الحقيقي بما يتغير على صعيد الأنظمة العربية.

اما فتح والشعبية، فقد طالبتا بأن ينتقل الحراك الشعبي العربي إلى فلسطين، ولكن تحت شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، مضيفتا:" أن قضية فلسطين لا تتعلق بالأنظمة، وانتصار الثورات هي انتصار للشعب الفلسطيني".

الجدير بالذكر أن الشعبين التونسي والمصري، أسقطا رئيسيهما خلال شهرٍ من الاحتجاجات والتي طالبت بسقوط النظامين، حيث سقط زين العابدين بن علي بتاريخ 15-يناير-2011 ، وتلاه سقوط حسني مبارك في 11-فبراير-2011، "والحبل ع الجرار".

انهاء الانقسام

أما ما هو المطلوب فلسطينيا إزاء كل هذه التقلبات والتعنت الصهيوني والفيتو الأمريكي، فقال البردويل:" على عباس أن يعلن التوبة عن المفاوضات وعن التعامل مع الاحتلال، وأن يعود لحضن الشعب، ويعيد صياغة منظمة التحرير على أسس وطنية".

وأوضح القيادي في حماس، أن عملية المصالحة يجب أن تتم في إطار سياسي فلسطيني مشترك لتحرير فلسطين.

وكان رأي داود قريبا جدا من البردويل، حيث عقب بقوله،:" الآن الفرصة مهيئة للتوافق الحقيقي بين الفلسطينيين بصياغات جديدة تستجيب لحالة التحرر الوطني، بعيدا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم ملاحقة المجاهدين في الضفة ".

في حين أكدت حركتي "فتح والشعبية"، أن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة، تبييض السجون من المعتقلين السياسيين، والإسراع في إنهاء الانقسام، لأن الوضع خطير ولا يحتمل المزيد من الانقسام".

 

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر