نجحت المقاومة الفلسطينية في مقارعة جيش الاحتلال ونقل المعركة إلى داخل مستوطنات غلاف غزة، ولا تزال لليوم الثالث تواصل أفراد المقاومة الاشتباكات داخل 6 نقاط متفرقة في المستوطنات.
ولعل النجاح الأبرز هو استمرار مشاغلة الاحتلال والقدرة على الثبات في مستوطنات غلاف غزة واستمرار الاشتباكات مع العدو، الذي يبقى عاجزاً حتى اللحظة عن استرجاع السيطرة على مستوطناته، مكتفياً بما يجيد القيام به وهو استهداف المدنيين وارتكاب المجازر.
ومنذ اليوم الأول لإعلان المقاومة عن انطلاق عملية طوفان الأقصى تمكنت المقاومة من اقتحام المستوطنات والسيطرة على ما يزيد عن 22 نقطة قتال في 7 مستوطنات واقتحام 11 موقعا عسكرية لجيش الاحتلال وقتل وأسر جميع من كان فيه.
وصباح اليوم أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أنه لا يزال هناك 7 مراكز قتالية مفتوحة حتى الآن في مستوطنات وكيبوتسات محيط قطاع غزة ، وهناك مطاردة ومواجهات وتبادل إطلاق النار.
ويؤكد الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي د. وليد المدلل أن استمرار القتال داخل مستوطنات غلاف غزة يعني مواصلة السيطرة والاحكام وفشل ذريع للاحتلال في اليوم الثالث من اندلاع الحرب.
ويضيف المدلل في حديثه لـ(الرسالة) أن الاحتلال يعتبر ذلك مس بسيادة وأمنه القومي لذلك سيذهب في أول خطوة إلى محاولة السيطرة على المستوطنات وتأمين حدوده مع قطاع غزة قبل أن يتخذ أي قرار آخر.
ويبين أن بقاء المقاومين داخل المستوطنات يضع الاحتلال في حرج كبير على اعتبار أنه أصبح فاقد السيطرة على مناطقه الداخلية مما يضرب بصورة الكيان أمام عناصر بسيطة من فصائل وقوى المقاومة.
بينما يعتبر الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن الاحتلال يكاد يجن في ظل استمرار تدفق وسيطرة المقاومين على نقاط ومراكز قوة في مستوطنات غلاف غزة.
ويضيف بشارات أن " الجيش الإسرائيلي وضع دباباته في 20 ثغرة مفتوحة في السياج الحدودي، ولا يزال المقاومين يواصلون الدخول للمستوطنات، ما يعني أنه فشل ذريع للاحتلال".
ويبين أن التقديرات الأمنية الاسرائيلية تقول إن قوات فلسطينية كبيرة تابعة لحماس مستمرة بالتدفق والدخول لغلاف غزة"، ولا تقديرات اسرائيلية دقيقة عن حجمها أو كيف دخلت.
ويصف بشارات ما يجري بالشيء المذهل، مشيرا إلى أن الاحتلال أعلن الليلة الماضية عن تمكن 70 مقاوما من الدخول للمستوطنات من جديد.
ويلفت إلى أن التنسيق سيزداد في اليوم المقبل في إطار الإعداد لسيناريوهات الانزلاق إلى ساحات إضافية إذا لزم الأمر، كما كتب مراسل موقع والا نيوز العبري.