هآرتس: حكومة (إسرائيل) تتاجر بحياة أسراها نريد صفقة أسرى الآن

الرسالة نت- غزة

طالبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، "إسرائيل" بأن تعمل على مهمة عاجلة وأكثر إلحاحاً هي إعادة الإسرائيليين المُحتجزين لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة: "المعنى واضح، وهو دفع فوري لصفقة تبادل أسرى ضمن استعدادٍ إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين المسجونين في إسرائيل"، لافتةً إلى أنّ ما سمّته "الهجوم المضاد الفتّاك" الذي شنّه الاحتلال على غزة مِن جهة، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان مِن جهةٍ أخرى، يشير إلى أنّ إعادة الإسرائيليين ليست على رأس اهتمامات الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت افتتاحية الصحيفة إلى أنّ الأخطر من ذلك هو أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت تفعيل إجراء "هانيبعل" على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الـ"150" المُعلن إسرائيلياً عن وجودهم في قطاع غزّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ إجراء "هانيبعل" هو إجراء أمني وعسكري سري للغاية يستخدمه الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة أو جبهات أخرى، ويرتكز في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر بدلًا من تحريرهم أو الدخول في مفاوضات.

ونقلت حديث سفير الاحتلال في الأمم المتحدة، غلعاد إردان، في مقابلةٍ مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، بأنّ القلق على وضع الأسرى "لن يمنعنا من فعل كل ما هو مطلوب من أجل ضمان مستقبل إسرائيل"، وكذلك تصريح مدير عام مكتب رئيس حكومة الاحتلال، يوسي شيلي، الذي قال إنّ "الأسرى حقيقة، والهجوم حقيقة، وهذا هو القرار"، إضافةً إلى دعوة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى "ضرب حماس بوحشية وعدم إيلاء اعتبارات مهمة لموضوع الأسرى". 

 وشدّدت الصحيفة الإسرائيلية على أنّه "ليس لأي حكومة حق المتاجرة بحياة المفقودين وتقرير التضحية بهم"، وخصوصاً الحكومة الإسرائيلية الحالية، واصفةً إياها بأنّها "الحكومة الأكثر تسيباً بين حكومات إسرائيل".

"هآرتس" ختمت افتتاحيتها بالقول: "ممنوع الانتظار أو التواني أو التلكؤ. كل ثانية تمر تضع حياتهم وطمأنينة عائلاتهم في خطر. (ينبغي إجراء) صفقة أسرى الآن".

البث المباشر