تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، تزامناً مع استمرار معركة طوفان الأقصى.
وقطعت إدارة السجون الكهرباء بشكل كلي عن الأسرى، في الوقت الذي تتعمد فيه قطع الماء لفترات عن أقسام الأسرى.
وفي سجن (النقب) تحديدًا كانت عملية قطع الماء إلى جانب الكهرباء لفترات طويلة، حيث أن الماء يتوفر لأسرى (النقب) لمدة 50 دقيقة فقط.
كما سحبت إدارة السجون المواد الغذائية من أقسام الأسرى، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا).
في ذات الوقت نفّذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات لكافة أقسام الأسرى، رافق ذلك عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب، وتمت بعض عمليات الاقتحام بمشاركة وحدات (اليمّام).
فيما حرمت إدارة السجون الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات، أو على المستشفيات المدنية، كما أقدمت على عزل أسرى في الزنازين الإنفرادية، وأغلقت أقسام الأسرى، وعزلتها عن بعضها البعض.
بالتزامن مع ذلك سحبت محطات التلفاز المتاحة للأسرى وعددها محدود، وكافة الكهربائيات. كما حرمت الأسرى من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، بعض الأسرى منذ أيام لم يتمكنوا من الاستحمام.
يأتي ذلك في الوقت الذي أوقفت فيه زيارات عائلات الأسرى، كما حرمت الأسرى من (الفورة) الخروج إلى ساحة السّجن.
هذا وأغلقت إدارة السجون المغسلة الخاصة بالأسرى، حيث أن الأسرى منذ أيام لم يغسلوا ملابسهم، فيما منعت الأسرى من إخراج النفايات من (غرف الأسرى – الزنازين).
كما هددت الأسرى بسحب كافة مقتنياتهم الخاصة، بعد أن صادرت ملابس الأسرى وأبقت لكل أسير غيار واحد في بعض السجون.