حذر الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الملك في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، إن "هذا خط أحمر، لأنني أعتقد أن الخطة لدى بعض المشتبه بهم المعتادين هي محاولة خلق أمر واقع على الأرض. لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر".
وخلال لقائه مع الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، حذر عبد الله الثاني من أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء معرضون للخطر إذا لم يتم إيقاف الحرب على غزة، مشيرا إلى أن استمرارها قد يدفع بالمنطقة بأكملها إلى دوامة عنف جديدة.
كذلك حذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة جراء نقص الغذاء والمياه والدواء، مشيرا إلى أهمية استدامة القطاع الطبي لتقديم الخدمات العاجلة لمعالجة المرضى والمصابين الفلسطينيين.
وشدد على أن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى ودوامة جديدة من العنف والدمار.
وطالب بضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين وإدانة استهدافهم، ودعا إلى العمل لإيجاد أفق سياسي يضمن فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيتوجّه من إسرائيل إلى عمّان غدا، الأربعاء، لإجراء محادثات مع كلّ من الملك عبد الله الثاني والرئيسين الفلسطيني، محمود عباس، والمصري عبد الفتّاح السيسي.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين إنّ بايدن سيدعي مجددا أن "حماس لا تدافع عن حقّ الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجدّداً في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".
وأضاف كيربي أنّ بايدن "سيكرّر قناعتنا بأنّ حماس لا تمثّل الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني الذي هو أيضاً ضحية".
وسيصل بايدن إلى العاصمة الأردنية آتياً من إسرائيل التي سيزورها في اليوم نفسه للتعبير عن تضامنه مع الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
