كشفت منظمة العفو الدولية، عن أدلة على أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في عدوانه على لبنان.
وقالت المنظمة في بيان، مساء الثلاثاء، إن "الهجوم الإسرائيلي على بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول، دون تجنب المدنيين، يجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب، لأنه غير قانوني".
وأشار البيان إلى أن "ما لا يقل عن 4 مدنيين و48 من عناصر حزب الله قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان".
وأوضح البيان أن "الفوسفور الأبيض، وهو مادة حارقة تستخدم عادة لإنشاء ستائر دخان كثيفة وتحديد الأهداف، تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية عند تعرضها للهواء وغالباً ما تؤدي إلى اشتعال النيران في المنطقة التي يتم رميها فيها".
وأضاف البيان: "أكد مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفوسفور الأبيض في الضهيرة يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار البيان إلى أن فريق المنظمة التقى بمختار الضهيرة، وأحد سكان البلدة وممرض وطبيب، للتأكد من صحة الأدلة المتوفرة لديه.
والقنابل الفوسفورية سلاح محرّم دوليا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.