قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال شنّت منذ مساء أمس وحتّى فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات جديدة في الضّفة، طالت أكثر من (40) مواطنًا، بينهم طفلان.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان صحفي اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال "أعدمت الأسير السابق منتصر محمد سيف (34 عاما) من بلدة (برقة) بنابلس شمالي الضفة، بعد أن أطلقت عليه النار واعتقلته، ليعلن عن استشهاده لاحقا"، علماً أنه أسير سابق أمضى نحو 17 عاماً في سجون الاحتلال، وتم الإفراج عنه في شهر شباط/فبراير 2023. 

وأكد البيان أن "حملة الاعتقالات تركزت في الخليل، وطالت على الأقل (20) مواطنًا، فيما توزعت عمليات الاعتقال في محافظات، نابلس، ورام الله، والقدس، وطولكرم، وجنين".

وأشار إلى أن "حملة الاعتقالات رافقها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مجموعة من المواطنين كرهائن، ومصادرة مركبة".

ونوه البيان بارتفاع "حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو (2470) حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وأكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ الاحتلال "يواصل حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المعتقلين وعائلاتهم، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة.