قالت الأمم المتحدة إن "كارثة إنسانية تحدث أمام عدسات الكاميرات في غزة" مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
ووصف ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، الوضع في غزة بـ"الخطير".
وأضاف: "مئات الآلاف، بل وأكثر من مليون شخص في غزة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية".
وشدد دوجاريك على أن أحد الاحتياجات "الأكثر إلحاحا" في غزة هو الوقود.
وتابع: "من دون وقود لا يمكنك تشغيل المولدات أو الحصول على الكهرباء، من دون وقود لا يمكنك تشغيل محطات تحلية المياه، مما يعني أنه لا يمكنك الحصول على مياه شرب نظيفة".
وأردف: "لا يمكنك العيش من دون مياه الشرب النظيفة، ولا يمكنك المخاطرة بشرب المياه غير النظيفة، كما أنك لا تستطيع تشغيل المخابز".
وأشار دوجاريك إلى "تراكم أطنان من النفايات الصلبة يوميا في غزة، وأنها تشكل مشكلة منفصلة تهدد صحة الإنسان"، مؤكدا أن المشاكل تتزايد "مثل كرة الثلج".
وحول الوضع الإنساني في غزة قال دوجاريك: "كارثة إنسانية تحدث أمام عدسات الكاميرات وعلى مرأى من أعيننا".
وتحاصر دولة الاحتلال قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتقطع عن الفلسطينيين إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، بمساندة الولايات المتحدة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.