دعت ثلاث منظمات رئيسية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل "أسرع وأكثر أمانًا".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، إنه "مع تزايد خطر المجاعة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة، هناك حاجة ماسة لخطوة تغيير أساسية في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وحذرت المنظمات الأممية من "نقص شديد" في الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الطبية في شمال القطاع، وفق البيان.
وقالت إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية "تمكنت حتى الآن من تقديم مساعدات إنسانية محدودة" إلى القطاع.
وبحسب البيان، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن "الناس في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من شاحنات مملوءة بالأغذية".
وأضافت: "كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر".
وأوضحت ماكين أنه "يمكننا أن نبقي المجاعة بعيدة، إذا تمكنا من إيصال الإمدادات الكافية وتوفير وصول آمن إلى جميع المحتاجين أينما كانوا".
وجددت المنظمات الأممية الدعوة إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، لتمكين عملياتها الإنسانية من العمل، وفق البيان.
ويعاني نحو 800 ألف فلسطيني يتواجدون في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه بسبب منع الاحتلال وصول المساعدات إلى هذه المناطق.
كما كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عامًا، جعل 80 بالمئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين "24 ألفًا و100 شهيد و60 ألفًا و832 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 ملايين شخص)"، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.