القاهرة – الرسالة نت
كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن نائب الرئيس السابق عمر سليمان نجا من محاولة اغتيال في بداية فبراير في ذروة الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقده مع المسئولة الأوروبية كاثرين آشتون في القاهرة "إن أحد حراس سليمان قتل في محاولة الاغتيال ، إلا أنه لم يقدم تفاصيل أخرى حول المسئول عن هذا الأمر ".
وأوضح أنه شاهد سيارة الإسعاف التي حملت مجهولين وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارة اللواء عمر سليمان في منطقة مصر الجديدة أثناء توجهه إلى اجتماع مجلس الوزراء وقت الاحتجاجات، وراح ضحيتها أحد حراسه وإصابة آخر.
وكانت مصادر أمريكية كشفت في 5 فبراير أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه، وهو ما نفته السلطات المصرية بعد ذلك.
ونقل موقع " فوكس نيوز" الأمريكي عن مسئول بارز في الإدارة الأمريكية قوله: "إن اللواء عمر سليمان نجا من محاولة اغتيال عبر هجوم منظم تعرض له موكبه في أعقاب توليه مهام منصبه الجديد تحديدا في 29 يناير الماضي".
وأضاف الموقع "الحادث أسفر عن مقتل 2 من الحرس الخاص للواء عمر سليمان ، وهذه المحاولة الفاشلة ربما تمثل منعطفا خطيرا في طريقة تعامل سليمان مع الاضطرابات التي اجتاحت مصر مؤخرا والتي عين سليمان تحديدا لمواجهتها" .
يذكر أن عمر محمود سليمان 75 عاما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في 29 يناير الماضي بعد الاحتجاجات التي شهدها الشارع المصري للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك عن منصبه.
وكان سليمان يتولى رئاسة اهم جهاز امني في مصر والشرق الأوسط "المخابرات العامة المصرية" في عام 1993.
ولعب سليمان دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية في إنجاز عملية المصالحة كما تولى مؤخرا مسئولية ملف "حوض النيل" خصوصا بعد الأزمة في العلاقات مع دول الحوض التي قررت إعادة صياغة اتفاقية تقاسم مياه النيل.
ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، ويحظى بقبول عند رموز الحكم في الدول العربية ، إلا أنه منذ إعلانه عن تنحي مبارك في 11 فبراير اختفى عن الأضواء .