ليبيا – وكالات والرسالة نت
أعلن التلفزيون الرسمي الليبي الخميس أن الزعيم معمر القذافي سيلقي "بعد قليل" كلمة، هي الثانية له منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه. وقال التلفزيون في نبأ عاجل "بعد قليل سيتحدث الاخ قائد الثورة الى اهالي شعبية الزاوية"، المدينة الواقعة على بعد 50 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وكانت معلومات صحافية تحدثت عن تعرض هذه المدينة الخميس لهجوم شنته قوات القذافي بالاسلحة الثقيلة متحدثة عن وقوع "مجازر" فيها.
من جانبه أعلن سيف الإسلام القذافي أن الحياة في عدة مدن من البلاد عادية مؤكداً في حديث له اليوم أنه "لايمكن ان نسمح بالمجازر". واتهم سيف الإسلام مصر بالتآمر ضد ليبيا. ونفى سيف الاسلام سقوط مئات القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بين المحتجين المطالبين بإسقاط نظام والده القذافي وقوات الأمن، أو أن يكون هناك استهداف للمناطق المأهولة بالسكان.
واعتبر سيف الإسلام، خلال حديث بثه التلفزيون الليبي اليوم الخميس أن "هذه معركة إعلام، وقد ضحكوا على الليبيين بالإعلام والأخبار الكاذبة بدليل التآمر الآن على الإذاعة الليبية.. هذا الكلام الذي تبثه هذه الإذاعات والقنوات السخيفة هو كلام كذب"، مشيرا إلى قطع شركة النايل سات في مصر الإرسال بالكامل عن القناة الليبية. وأضاف أن "هؤلاء الشباب" العاملين في المحطة الفضائية سيبدأون ببث وكشف الحقائق.
وأوضح أن عمليات القصف التي قامت بها طائرات الجيش الليبي استهدفت "مخازن ذخيرة في مواقع خالية في الصحراء، والآن فإن الصحفيين قادمون من كل أنحاء العالم، ويوم غد سيقوم رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي بجولة في الطائرات العمودية، وسيطيرون إلى أي مكان في طرابلس وفي تاجوراء وفي الزاوية وفي أي مكان، ليبينوا لنا أين هو القصف الذي يحكون عنه، إننا سنتحداهم يوم غد الذي سيكون يوم التحدي.. وليبينوا لنا أين هو القصف وأين هم الميتين".
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس عن تأدييده لاجراء "تحقيق دولي" حول "الفظائع" المرتكبة في ليبيا التي تشهد انتفاضة تتعرض لقمع دموي. وصرح هيغ لاذاعة بي.بي.سي البريطانية "لدينا فلول حكومة مستعدة لاستعمال القوة والعنف ضد شعبها".
واضاف "وبطبيعة الحال نريد تحقيقا دوليا" و"لذلك نحن في حاجة لاقناع دول اخرى". وتابع انه من "المهم (...) تكثيف الضغط خلال الايام القادمة على النظام الذي يرتكب تجاوزات خطيرة". وقال "نريده ان يدرك اننا سنسعى لتحميل مرتكبي تلك الافعال مسؤولياتهم وعليهم ان يتذكروا ذلك قبل ان يصدروا اوامر" ارتكاب مزيد من اعمال العنف.
وتشهد ليبيا منذ عشرة ايام انتفاضة ضد الزعيم معمر القذافي الذي يعتبر اقدم زعيم في العالم العربي. وقمعت التظاهرات بالقوة وافاد الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان عن سقوط ما لا يقل عن 640 قتيلا. هذا وأفاد اربعة شهود وصلوا الخميس برا الى تونس أن مدينة زوارة الليبية التي تبعد 120 كلم عن طرابلس خلت من "الشرطة والعسكريين" وان "الشعب يسيطر على المدينة".
وقال عامل مصري يدعى محمود محمد احمد عطية لوكالة فرانس برس "لا يوجد شرطيون او عسكريون الشعب هو من يسيطر على المدينة. لقد وقع اطلاق نار كثيف بين الساعة 19:00 و22:00 امس (الاربعاء) في زوارة". وقال مصري اخر يدعى محمود احمد (23 عاما) انه لا أثر "للشرطة او للعسكريين في المدينة". واضاف لوكالة الأنباء الفرنسية "الشعب منقسم بين موالين ومعارضين للقذافي لكن المعارضين اكثر عددا".