أكدّ د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن عودة النازحين والمشردين قسرًا من بيوتهم في شمال غزة، هو حق إنساني طبيعي، منصوص عليه بكل الوثائق والاتفاقيات الدولية ويكفله القانون الدولي والإنساني.
وشددّ البرغوثي، في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، على أنه من غير المقبول طرح هذا الحق كورقة مساومة من الجانب الإسرائيلي.
وحثّ البرغوثي المجتمع الدولي، على إجبار قوات الاحتلال إعادة النازحين لبيوتهم، بحرية وضمان سلامة التنقل بدون حواجز القتل والإعدام التي نصبتها قوات الاحتلال لفصل الجغرافيا الفلسطينية داخل القطاع.
وذكّر البرغوثي، العالم بمسؤولياته تجاه حرب الإبادة التي تستهدف تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني، مردفًا: "إبقاء النازحين كورقة تهديد لتهجير الشعب لن يجدي نفعا، وأثبت الفلسطينيون في شمال غزة تحديدًا صمودهم الأسطوري برغم عشرات آلاف القنابل التي ألقيت فوق رؤوسهم".
وتابع، كما أن النازحين الفلسطينيين في الجنوب يتشبثون بخيامهم رغم ما أصابهم من أمراض فتاكة وعدم حصولهم على أدنى احتياجاتهم، مضيفًا: "العالم اليوم أمام اختبار أخلاقي وقيمي وتاريخي تجاه عودة هؤلاء النازحين المشردين لبيوتهم".
وأوضح، أنّ استخدام هذه المعاناة والتشرد لمساومة الشعب الفلسطيني في حقوقه الثابتة بوقف شامل للعدوان وإنهاء الإبادة وإعادة إعمار القطاع المنكوب، يمثل وصمة عار في جبين الاحتلال وداعميه، ويمثل علامة فارقة إزاء المجتمع الدولي الذي يقف متفرجًا تجاه هذه المساومة غير الأخلاقية ضد أبناء شعبنا.
وأضاف: "على العالم أن يقف أمام مسؤولياته تجاه 2.5 مليون فلسطيني مشردين، كل 9 من أصل عشرة فلسطينيين هم خارج بيوتهم(..) هؤلاء بشر، وأدنى القوانين الإنسانية تنادي بحماية حقوقهم دون جنس أو عرق أو لون".
وشددّ على أن الشعب الفلسطيني لن يبرح خيمة النزوح إلّا إلى دياره، ولن يتخلى عن حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس وعودة النازحين، وفق ما تكفله كل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها.