منذ تصاعد أعداد النازحين من كل مناطق قطاع غزة، تحولت بعض الملاعب والمنشآت الرياضية إلى مراكز لإيواء النازحين.
وفتحت بعض الأندية مقراتها وساحاتها العامة للعائلات من أجل أقامة مخيمات مؤقتة وهو ما تركز بشكل أكبر في المحافظة الوسطى.
وغطت مئات خيام النازحين المستطيل الأخضر لملعب الدرة في دير البلح، اضافة لاستخدام كل مرافقه وحتى المدرجات لإيواء الكثير من العائلات.
وفي ملعب الدرة كان اللاعب محمو سلمي يزوره في المباريات الرسمية تحت أنظار المشجعين، لكنه منذ 9 أشهر لم يفارق عشب الملعب داخل خيمته التي لا تتجاوز 3 أمتار.
ويعيش الكثير من عائلات الرياضيين داخل الملعب الذي يؤوي ما يزيد عن 7000 شخص، ومنها الحكم الدولي حسام الحرازين الذي يزور الملعب منذ 10 سنوات كحكم مساعد لكنه بات يسكن فيه بسبب نزوحه من حي الشجاعية شرق غزة.
وقال هشام أبو زايد رئيس نادي شباب الزوايدة إن جميع مقدرات ناديه فتحت أمام النازحين ومحاولة توفير ما يلزم للتخفيف من الوضع الصعب الذي يعاني منه النازحون، معتبرًا ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا.
واضطرت العائلات للنزوح للملاعب ومقار الأندية الرياضية بعد انقطاع السبل وعدم توفر مساحات يمكن اللجوء لها، فيما تحول ملعب رفح جنوب القطاع لمستشفى ميداني منذ بداية الحرب.
وبعد أن كانت الملاعب المعشبة مكاناً للترفيه، تحولت لمراكز للإيواء وتكدس الخيام لكنها تفتقد لأدنى مقومات الحياة.