منذ عدة سنوات تصاعد عدد العائلات في غزة التي تعيش على مصدر دخل شهري من القطاع الرياضي الذي تطور كثيراً خلال السنوات الماضية.
وضربت الحرب الإسرائيلية كل مناحي الحياة في غزة، ومنها تدمير القطاع الرياضي الذي أثر على فقدان 7 آلاف أسرة مصدر دخلها الشهري التي تعتمد عليه بشكل رئيسي منذ عدة سنوات حسب ما أفاد عبد السلام هنية مستعد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وكان الآلاف من اللاعبين يحصلون على رواتب شهرية أو عقود سنوية من أنديتهم، وكذلك المدربين والحكام والإداريين والعاملين في الأندية، بالاضافة لبائعي التذاكر والمشروبات وشركات الباصات، وغيرها داخل الملاعب، وجميع هؤلاء أصبحوا بلا دخل مادي بسبب الحرب.
وأدى توقف الدخل الشهري للرياضيين توجه الكثير منهم نحو العمل في مهن أخرى وهو ما قد يؤثر على مواهب اللاعبين الذين كانوا يتطلعون لمستقبل جيد في كرة القدم.
وخلال أيام الحرب الطويلة بات ملفتًا للنظر مشاهدة الكثير من اللاعبين يحاولون العمل اليومي في أي مجال يمكن أن يعوض لهم فقدان الدخل الشهري بعد توقف القطاع الرياضي.
وبحسب تقرير سابق فإن 56 ناديًا في غزة ينفقون ما يقارب مليون شيكل بشكل شهري كرواتب للاعبين والمدربين منذ انتظام البطولات في العام 2011.
ودمرت "إسرائيل" معظم الملاعب والمنشآت الرياضية، مما يعني صعوبة عودة الرياضة بشكل سريع عقب نهاية العداون، مطالبين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الوقوف بجابنهم ومساندتهم.
ونظرًا لصعوبة عودة الرياضة بشكل سريع في حال توقفت الحـرب فإن المئات من اللاعبين لن يتمكنون من العودة لمارستها خاصة مع تدمير كل الملاعب والحاجة لعدة سنوات من اجل اعادة بناءها وهو ما قد يجعل بعضهم متقدمين في العمر الذي لا يسمح لهم بالعودة لممارسة الرياضة كما كان قبل الحـرب.