أكدت وزارة الصحة في غزّة، في تقريرها اليومي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 43 شهيداً و 111 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على القطاع إلى 37877 شهيداً و86969 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب المعطيات الرسمية للوزارة.
وهي حصيلة غير نهائية في وقتٍ لا يزال فيه عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثّف.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً على مناطق متفرقة من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن عدوانه على القطاع الذي دخل يومه الـ 268.
وأكدت مصادر، أنّ الدبابات الاسرائيلية دخلت حي الشجاعية مجدداً تحت غطاء ناري وقصف مدفعي عنيف، مشدداً على أنّ عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى يتواجد في شوارع الشجاعية في ظل منع الاحتلال لسيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وأضاف أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف شارع المنصورة في حي الشجاعية.
وقالت مصادر، إنّ قوات الاحتلال نفذت عمليات تجريف واسعة في الشجاعية، كما نفذت عمليات نسف كبيرة لمنازل ومربعات سكنية، لافتاً إلى أنّ "هذه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية جاءت بعد ما تعرّضت له قوات جيش الاحتلال من كمائن نصبتها المقاومة".
القصف الإسرائيلي طال حي الدرج في مدينة غزة، حيث استهدف الاحتلال منزلاً ما أدى إلى ارتقاء شهيد وجرح آخرين، وفق ما نقل مراسل الميادين.
وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه تمكنت من انتشال شهيد بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة بشارع النفق في مدينة غزة، فجر اليوم.
في رفح، بالتزامن مع القصف على مدينة غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافاته على رفح، جنوبي القطاع، حيث أكد مراسل الميادين وصول 6 شهداء من عائلة زعرب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، في إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم غربي رفح.
وسُجّل أنّ عدداً من الإصابات من جراء القصف الإسرائيلي على مجموعة من الأشخاص في منطقة الشاكوش في مواصي رفح.
وأشار إلى أنّ "جيش" الاحتلال أحرق مسجد العودة في مدينة رفح ونسف ميدان الشهداء وسط مخيم الشابورة، واستهدف بالقصف المدفعي والجوي المدينة.
هذا وحذّرت وزارة الصحة في غزة، في اليوم 268 من العدوان الإسرائيلي، من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين عن العمل خلال 48 ساعة نتيجة نفاذ الوقود اللازم لعمل المولدات.
وأوضحت الوزارة أنّ المستشفيات مهددة بالتوقف على الرغم من "الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل".
وجدّدت وزارة الصحة في غزّة مناشدتها المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية كافة بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.
من جهته، أعلن مدير مستشفى العودة شمالي القطاع أنّ المستشفى مهدّد بالتوقف الكامل عن تقديم الخدمات بسبب نقص الوقود.