اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي في حكومة الاحتلال، المتطرف، إيتمار بن غفير، الاثنين، أن الإفراج عن مدير مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة الطبيب محمد أبو سلمية وعشرات المعتقلين الفلسطينيين "إهمال أمني".

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس: "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات المعتقلين الآخرين هو إهمال أمني".

وأضاف: "لقد حان الوقت لنتنياهو أن يمنع يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك (رونين بار) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية".

وصباح الاثنين، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح أبو سلمية بعد اعتقاله في 23 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "(إسرائيل) أفرجت عن 54 أسيراً من غزة إلى القطاع بسبب الاكتظاظ في سجونها".

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لكل أنواع العذاب في سجون الاحتلال، حتى إن الأسرى القدامى محرومون من جميع حقوقهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بمجمع ناصر الطبي في خان يونس حيث كشف أبو سلمية -الذي بدا هزيلا وفقد الكثير من وزنه- تفاصيل اعتقاله ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وقال مدير مجمع الشفاء الدكتور أبو سلمية، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية لم يشهدها الشعب الفلسطيني منذ النكبة في عام 1948، بما فيهم الأسرى القدامى والجدد، الجميع يعاني من إهانة جسدية وصعوبات في الطعام والشراب".

وأشار أبو سلمية إلى أن الاحتلال أطلق اليوم سراح نحو 50 أسيرا بينهم عدد من الكوادر الطبية.

وأكد أن الكثير من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب وبعضهم بترت قدمه بسبب عدم تقديم العلاج لمرضى السكري.

وكشف عن أن كثيرًا من الأسرى توفوا وهم في مراكز التحقيق ويمنع عنهم الطعام والدواء، وخسر معظم الأسرى ما يزيد عن 30 كيلوغراما من أوزانهم.

وقال أبو سلمية كان هناك تعذيب شبه يومي في السجون الإسرائيلية، وإنه تعرض لتعذيب شديد وكسر إصبعه الصغير، كما تم ضربه على رأسه وسال الدم منها عدة مرات بسجون الاحتلال.

وأضاف: تنقّلنا بين أكثر من سجن إسرائيلي وفي سجن عوفر يعيش الأسير منذ عدة شهورعلى رغيف واحد من الخبز يوميًا”.

واستغرب أبو سلمية ردود أفعال بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين استنكروا خروجه من المعتقل، قائلًا “يستحيل ألا تعرف الحكومة الإسرائيلية بخروجي من السجن، نحن خرجنا بشكل رسمي وبدون صفقة، ولم يوجه لي الاحتلال أي تهمة رغم أني تعرضت لـ3 محاكمات”.

وأضاف “المحكمة الإسرائيلية قالت لي بالحرف الواحد إنه لا يوجد اتهام ضدي وأني موقوف حتى إشعار آخر”.