في غزّة.. الاحتلال يعتقل عشرات اللاعبين والرياضيين دون الكشف عن مصيرهم

images (1).jpeg
images (1).jpeg

خاص/ الرسالة نت

لا يزال غياب الرادع الدولي للاحتلال الإسرائيلي يسمح له بالتغول في قتل مزيد من الرياضيين وتدمير الرياضة الفلسطينية، استمراراً لسياسته منذ عدة سنوات.

وعانى الرياضيون في غزة كغيرهم من أبناء شعبهم من الاعتقال والتشريد والقتل المتعمد خلال حرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ 10 أشهر.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن لاعب النادي الأهلي الفلسطيني شادي الشريف بعد اعتقال دام أكثر من 60 يوما تذوق خلالها جميع أنواع العذاب.

وأكد الشريف، أنه أبلغ الضباط الصهاينة أنه لاعب كرة قدم ويحمل بطاقة تؤكد صحة قوله، لكن ذلك لم يشفع له وأصروا على اعتقاله، كما أن الضرب كان شديدا على القدمين التي يمارس بها هوايته، كانتقام منه كونه فلسطيني من غزة فقط.

وبحسب تأكيدات تقارير محلية فإن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل العشرات من الرياضيين على حاجز "نتساريم" الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، أو خلال اقتحامها للمدن والمحافظات.

وذكرت التقارير المحلية أن الاحتلال أصر على اعتقال بعضهم رغم إظهار بطاقات تثبت أنهم لاعبين ورياضيين وتحمل شعارات اتحادات دولية من المفترض أن تحميهم.

ولا زال الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " يتجاهل ممارسة الضغط المطلوب على الاحتلال للكشف عن مصير المعتقلين الرياضيين الفلسطينين أو الإفراج عنهم، رغم المراسلات العديدة والمتكررة الموجهة من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وأكد عدد من الأسرى المفرج عنهم مؤخرا، أن عددا من الرياضيين يقبعون خلف القضبان في السجون الإسرائيلية، وتم التعرف عليهم خلال فترة التواجد في المعتقلات.

وكشف أحد الأسرى المفرج عنهم عن مكان تواجد اعتقال حارس مرمى نادي الزيتون محمود مطر في سجن نفحة الصحراوي، وكذلك المدير الإداري لفريق نادي الصداقة مصلح أبو عميرة، بالاضافة للاعب نادي خدمات الشاطئ السابق ناصر لبد، ورئيس نادي الوفاق الرياضي يوسف المنسي، ولاعب نادي بيت لاهيا كرم البدي وجميعهم تم اعتقالهم من مدينة غزة وشمالها قبل نهاية العام الماضي.

وأسرت قوات الاحتلال خلال اجتياحها لمدينة خانيونس مدرب فريق اتحاد خانيونس محمد النجار، ولاعب فريق كرة القدم بنادي أهلي النصيرات محمد أبو جويد، بالاضافة لعضو لجنة الحكام باتحاد كرة القدم الكابتن فريد الأشقر وأفرج عن الأخير مؤخرا.

وتشير آخر إحصاءات آثار العدوان الحالي على قطاع غزة، إلى استشهاد ما يقارب 250 رياضياً فلسطينياً، وتدمير أكثر من 50 منشأة رياضيّة، منذ السابع من شهر أكتوبر 2023، حسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بينما لا تمتلك المؤسسات الرسميّة الإحصاء الدقيق حول عدد المعتقلين الرياضيين كون أسرائيل لا تكشف عنهم أي معلومة أو عن أماكن إحتجازهم خلف القضبان، في حين أن منهم بات في عداد المفقودين.

وتعمد الاحتلال الإسرائيلي خلال الحـرب لتدمير الملاعب الرئيسية التي كانت تحتضن مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم وشهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وحولها الاحتلال لمراكز اعتقال للمدنيين في غزة.

البث المباشر