قال القيادي في حركة أبناء البلد بالداخل المحتل لؤي الخطيب، إن حرب غزة تركت شرخا كبيرا وانقساما غير مسبوق في تاريخ الكيان، "للمرة الأولى تظهر هذه الدولة على شاكلة مؤسسات متناحرة ومتناقضة".
وأوضح الخطيب لـ"الرسالة نت" أن (إسرائيل) للمرة الأولى تناقش في العلن جدوى المؤسسة الرسمية وقراراتها، وللمرة الأولى أيضا تعلن المؤسسة العسكرية عن خسائرها وتسربها للاعلام؛ للضغط على المستوى السياسي.
وذكر الخطيب أن الخسائر الإسرائيلية الاقتصادية والعسكرية ليست خافية على المجتمع (الإسرائيلي) الذي يعبر بشكل دائم ومتكرر عن رغبته في حسر هذه الخسائر، ويتحدث عن غياب الدولة ودورها في إدارة عملية التعويض وحمايته من نتائج الحرب وتداعياتها.
وبين أن هذا الأمر أوجد انقساما بين المجتمع وقيادة مؤسساته في قرارات وآليات اتخاذ الحرب، و"جعل القوى تتنصل من مسؤولياتها، والأحزاب بدأت تضع الحرب في موضع السجال الثنائي بينها".
واستشهد الخطيب بتصريحات لابيد ونتنياهو والتراشق الحاصل بينهم، "هذا مفهوم في دولة عربية؛ لكنّه يحتدم في (إسرائيل) ويبدو أنه أمر كبير وغير مسبوق".
وذكر الخطيب أن المؤسسة العسكرية (الإسرائيلية) تقر وتعترف بعبثية مواصلة الحرب، "وهذا يزيد من الضغط على نتنياهو لاتخاذ القرارات الحاسمة بوقف الحرب".
