قائد الطوفان قائد الطوفان

نتنياهو يلجأ للإمارات.. الكشف عن لقاء سري عقد في أبوظبي لبحث ملف غزة

الرسالة نت _ وكالات

كشف موقع إسرائيلي، عن لقاء سري جمع مسؤولين في دولة الاحتلال مع وفد إماراتي وأمريكي لبحث اتخاذ إجراءات في "اليوم التالي" للحرب على غزة.

 

وقال موقع "والا"، في تقرير اليوم، إن اللقاء جمع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر، ووزير خارجية الإمارات، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وذكر أن عبد الله بن زايد استضاف اللقاء، في أبو ظبي، لبحث الخطوات المطلوبة في ما يعرف بــ"اليوم التالي" للحرب على غزة، في سياق مساعدة الاحتلال على تجاوز وجود المقاومة في المنطقة.

 

وشارك من جانب الاحتلال أيضاً عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، بينهم رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الحرب، درور شالوم، ورئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان العامة، العميد بيني غال، اللذين عملا على صياغة مقترحات إسرائيلية لــ"اليوم التالي" على الحرب في غزة.

 

ويظهر من تفاصيل اللقاء التي نشرها الموقع أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يعمل من أجل دفع الإمارات لإرسال قوات إلى قطاع غزة، والعمل على استبدال المناهج التعليمية التي تدعو لمقاومة الاحتلال.

 

وكشف أن الإمارات وضعت شروطاً قبل إرسال قواتها إلى قطاع غزة وهي أن "تكون بطلب من السلطة الفلسطينية"، التي يتعين عليها "إجراء إصلاحات وتعيين رئيس حكومة جديد يتمتع بصلاحيات أكبر"، حسب وصفها.

 

وقال إن الإمارات تسعى من أجل خلق بديل عن حماس والمقاومة في قطاع غزة، من خلال السلطة الفلسطينية والمضي في "حل سياسي"، لكنها ترفض القيادة الحالية للسلطة وترى أن رئيس الحكومة محمد مصطفى "مقرب من الرئيس محمود عباس"، وذكر أنها تريد الدفع نحو اختيار سلام فياض الذي شغل ذات المنصب سابقاً، الذي أعلن سابقاً مواقف معارضة للرئيس عباس، وهو ما شكل نقطة خلاف بين الأطراف.

 

وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت وسائل إعلام عالمية أن الإمارات هاجمت قيادة السلطة الفلسطينية خلال اجتماع بين وزراء عرب مع وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، وحضره أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ووصفتها بأنها تشبه "علي بابا والأربعين حرامي".

 

وأشار موقع "والا" إلى أن هذه الأفكار تشبه ما طرحه وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قبل أسابيع وأعلن نتنياهو معارضته لها وهاجمها، قبل أن يعود إلى ترجمتها باللغة الإنجليزية وتقديمها عبر وزير الشؤون الاستراتيجية.

 

ورغم أن نتنياهو يعلن أنه غير مستعد لإنهاء الحرب حاليا على قطاع غزة، أو منح السلطة الفلسطينية دوراً في قطاع غزة، واستئناف المفاوضات للتوصل إلى "حل سياسي"، إلا أنه بدأ يميل إلى تبني دور إماراتي، كما يقول مقربون منه.

 

وأعلنت الفصائل الفلسطينية، في عدة تصريحات، خلال الفترة الماضية أنها ترفض وجود أي قوات عربية أو دولية على أرض قطاع غزة، في إطار ترتيبات "اليوم التالي" التي يسعى لها الاحتلال لإنهاء المقاومة، وأكدت أن "اليوم التالي" لن يكون إلا في إطار تفاهمات فلسطينية داخلية تحافظ على الحقوق الفلسطينية.

 

وطرح الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة عدة مشاريع لإنهاء وجود المقاومة على المستوى السياسي والإداري، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق الطموح الإسرائيلي، في ظل رفض أطراف فلسطينية التعاون معها، واستمرار المقاومة في تنفيذ عمليات عسكرية في ذات المناطق التي تعرضت للاجتياح عدة مرات.

البث المباشر