قالت المرابطة عايدة صيداوي، إن الاحتلال استبق الأعياد، في فرض واقع أمني غير مسبوق، من حيث عسكرة المدينة ونشره لآلاف الجنود في أزقة البلدة القديمة، وفرض قيود مشددّة على الدخول والخروج منها، والطرق المؤدية لها.
وكدأبه كل عام، بدأ الاحتلال بتطويق مدينة القدس، والمداخل المؤدية للبلدة القديمة، وصولا لمحاصرة المسجد الأقصى المبارك؛ إيذانًا للبدء باحتفال عيد الغفران؛ الذي يبدأ يوم غد الجمعة، وفق التوقيت العبري.
وذكرت صيداوي لـ"الرسالة نت" أن هذه الإجراءات تضمنت أيضا شنّ حملة ابعادات غير مسبوقة، استهدفت المرابطين والمرابطات، وكذلك رموز دينية بالمدينة.
كما أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفرض قيودا كبيرة على النشطاء والشخصيات المؤثرة في الحديث للاعلام، وفق صيداوي.
وبينت أنّ الحملة شملت استدعاء للشباب، وتسليم اخطارات وتهديد، وكذلك تمديد قرارات الحظر والابعاد لعدد كبير من المبعدين.
وأوضحت صيداوي أنّ الهدف من ذلك، تفريغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين، والسماح للاسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة، وبدون أي مواجهة.
ويشهد أكتوبر عديد الأعياد اليهودية، فشهد عيد رأس السنة العبرية في الثاني من أكتوبر، فيما يشهد الحادي عشر من أكتوبر عيد الغفران، وفي السادس عشر من أكتوبر عيد العرش، وفي الرابع والعشرين من أكتوبر عيد نزول التوراة، وفي الخامس والعشرين من أكتوبر عيد الأنوار، ومثلّت هذه الأعياد سببا في تفجير حرب طوفان الأقصى؛ التي لا تزال متواصلة لعامها الثاني على التوالي.