الرسالة نت - وكالات
قالت تقارير صحافية بريطانية إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعماء غربيين آخرين اقتربوا من إصدار أوامر باستخدام القوة العسكرية ضد العقيد معمر القذافي وسط مخاوف من احتمال أن يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" اليوم الثلاثاء أن مصادر بريطانية كشفت بأن ليبيا لا تزال تملك مخزونات من غاز الخردل على الرغم من تعهد نظامها في العام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وتعتقد أن القذافي احتفظ بنحو 14 ألف طن من المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج غاز الخردل.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن المواد الكيميائية "جرى تخزينها في أماكن سرية في الصحراء الليبية وتحتاج إلى خلط قبل تحميلها في قذائف قبل استخدامها كأسلحة، لكنها لا تزال تشكل مصدر قلق ونريد التأكد من أنها دُمّرت فعلاً".
ويأتي هذا الكشف بعد تحذير متحدث باسم القذافي من وقوع مئات الآلاف من القتلى إذا ما انحدرت ليبيا نحو حرب أهلية شاملة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن العالم "لا يمكن أن يقف موقف المتفرج إذا استخدم القذافي القوة العسكرية ضد شعبه"، وكلّف رئيس أركان الدفاع الجنرال ديفيد ريتشاردز بوضع خيارات للعمليات العسكرية البريطانية في ليبيا.
وقال كاميرون "إن رحيل القذافي يمثل أولوية قصوى لبريطانيا"، دون أن يستبعد إمكانية دعم المعارضة الليبية.
وقد أعاد الجيش الأمريكي نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا بينما تتصاعد المطالبات الدولية لإنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون "لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة وأعتقد أن من المؤكد القول انه في هذا الاطار نحن نعيد نشر قواتنا كي نتمكن من توفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات.. كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة."