قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو زهري :غزة صنعت أمة جديدة وتحدت الحصار والحرب

غزة – الرسالة نت

قال الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري أن ثورات الشعوب التي أطاحت بأنظمة القهر والاستبداد "أعادت العزة والكرامة إلى الأمة العربية والإسلامية بعد "أعوام من الذلة والانكسار، مرجعا الفضل في ذلك إلى فلسطين وغزة خاصة التي تحدت الحرب والحصار ".

جاء حديث أبو زهري خلال أمسية شعرية بعنوان " أزهار النصر في تونس ومصر " ، نظمها المنتدى التربوي في رفح جنوب القطاع ، شارك فيها نخبة من الشعراء.

العربي والغربي

واستعرض أبو زهري خلال حديثه تاريخ أوروبا وكيف " انتقلت من حكم الكنيسة القمعي إلى حكم الشعوب الديمقراطي ومن مرحلة مظلمة إلى مرحلة احترام حقوق الإنسان كما تحياها الآن " وأورد قولا لبعض المؤرخين " أن الإنسان العربي له نمط في العيش لا يغادره ولا يستطيع فعل ما فعله الأوروبي والغربي ". في إشارة إلى الرضا بحياة الذلة وقهر الحكم.

ولم يخف ابو زهري سيطرة هذه النظرة على مخيلة الكثيرين ، غير أن العربي بثورته اليوم أثبت عكس ذلك ، منوها إلى أن البداية كانت في غزة قبل تونس التي فجر ثورتها محمد البوعزيزي بحرق نفسه بعد اهانته".

وقال " القطاع الذي تحدى الدبابة والطائرة والحرب والحصار وصنع نموذجا ، كان ترقبه الأمة وتريد أن تصنع مثله " ، معتبرا أن "أمل الأمة تعلق بغزة بعد الله عز وجل".

وأد التجربة

وعاد بالتاريخ إلى يوم فازت حماس بانتخابات 2006 ، لتخوض تجربة حكم هي الأولى من نوعها " تحمل شعار الإسلام وتتخذ من المقاومة وسيلة لاسترداد الحقوق والتمسك بالثوابت حتى تحرير كامل تراب فلسطين " وذلك في مقابل مشروع التسوية التي تطرحه حركة فتح.

واستذكر الناطق باسم حماس ، كيف أن الأنظمة العربية تواطأت مع الأعداء لوأد هذه التجربة في مهدها وشطب المشروع الإسلامي في فلسطين حتى لا تنتقل التجربة إلى بلدانهم" ، لكنهم " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" فهاهي التجربة في طريقها إليهم".

واعتبر أن الحرب التي شنتها حكومة الاحتلال على غزة عام 2008 ، كانت رحمة " بنا وبالأمة " رغم قساوتها " فالحرب أحيت الأمة بأسرها " وبدا هذا واضحا من انتفاضة قوافل كسر الحصار وتوافد الوفود العربية والإسلامية وأحرار العالم على غزة".

وعبر عن خشيته " أن تجهض هذه الثورات في مهدها " إلا أن ما يطمئننا أن الأمة امتلكت ثقتها بنفسها واستهانت بالموت من أجل الحرية والعزة فطريق الحياة الكريمة لا تأتي إلا عبر قطرات الدم".

وقال أبو زهري " كثير هم من يتربصون بالثورة غير أن أعظم ما حققته الثورات أن الشعوب والأمة تحررت من عقدة الخوف وقهر الحكام تستطيع العودة إلى الميدان حتى تصحح الأمور وتصل لتحقيق أهدافها".مضيفا أن " الكثيرين راهنوا على إذلال الأمة  وهاي هي تعود حية واستعادت زمام المبادرة".

ورأى أنه "لا مفر أمام الغرب إلا أن يكونوا مع إرادة الشعوب التي تريد التغيير وليس ذلك إنصافا ومنة منهم إنما مصالحهم في هذه الدولة تجعل أنه لا خيار أمامها إلا احترام إرادة الشعوب".

شعبنا أسعد الناس

 

وأكد أبو زهري أن الشعب الفلسطيني " أسعد الناس بهذه الثورات لأننا عشنا القهر والظلم ونعرف ماذا يعني أن تنهض الشعوب وتعرف قيمة العزة والكرامة ".

واعرب عن امله بان يتم إنهاء الحصار بالكامل وفتح المعبر وإدخال مواد إعمار ما دمره الاحتلال  لافتا إلى أن "حماس توجه رسائل إعلامية وسياسية لكسر الحصار وهو في طريقه إلى الزوال".

ودعا "قادة الثورة إلى أن يمضوا حتى تحقيق أهدافهم ، وأن تكون فلسطين نصب أعينهم" ، مبشرا أن " التحولات من حولنا تؤذن بنهاية العدو والأمة هدفها الثاني بعد ترتيب أوضاعها الداخلية هو تحرير فلسطين وقد بدا هذا واضحا في الشعارات التي رفعت في مظاهرات الشعوب".

كما دعا الفلسطينيين إلى الثبات والتمسك بالمشروع والتسلح بسلاح الثقة بنصر الله وإرادة الشعوب فالنصر قادم نصر بإسقاط الأنظمة وسيمن الله علينا بالانتصار على العدو المجرم".

 

البث المباشر