طرابلس – الرسالة نت
تمكن الثوار ظهر اليوم من استعادة السيطرة على مدينة البريقة شرقي ليبيا، بعد ساعات من بسط الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي سيطرتها عليها. وبينما قصفت الطائرات مدينة أجدابيا التي تقع غرب مدينة بنغازي، أكد الثوار في المدن الشرقية "المحررة" تأهبهم لأي هجمات من قبل قوات القذافي.
وأوضح شهود عيان أن اشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الباكر بين الثوار والكتائب الأمنية في البريقة، مشيرة إلى أن قوة أمنية تتكون من 500 مدرعة عسكرية وحاملات جنود دخلت في اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الثقيلة، دون أن تذكر حجم الخسائر في الأرواح أو المعدات.
واستمرت المعارك في المدينة حتى تمكن الثوار قبل قليل من استردادها مجددا، ونفت الحكومة الليبية لوكالة رويترز أن يكون الثوار قد شنوا هجمات مضادة.
وتتعرض مشارف مدينة "أجدابيا"، شمال شرقي ليبيا، إلى قصف جوي.
وقال زعيم عشيرة ليبية أن طائرات حربية تقوم بقصف جوي لمعسكرات الجيش بـ"أجدابيا"، وأن الشباب يتحركون للدفاع عن المنطقة وتبعد 160 كيلومتراً جنوبي مدينة "بنغازي".
وإلى ذلك، قال شهود عيان إن تدهور صهريج نفط وراء أربعة انفجارات قوية متتالية هزت في وسط، طرابلس، صباح الأربعاء.
وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المواقع في العاصمة الليبية التي مازالت تحت سيطرة الزعيم، معمر القذافي.
وكانت السلطات الليبية قد منعت وسائل الإعلام والصحفيين الاقتراب من المنطقة."
ولا تزال العاصمة الليبية تخضع لسيطرة النظام الليبي بعد سقوط عدة مدن بأيدي قوات المعارضة منذ احتجاجات اندلعت في 17 من الشهر المنصرم تنادي برحيل القذافي بعد 42 عاماً في الحكم.
وجاءت الانفجارات وسط توقعات باستعداد جموع المحتجين لدخول طرابلس التي يتحصن بها القذافي الذي تصدى لدعوات رحيله بعنف دموي ندد به المجتمع الدولي بقوة وقام بفرض عقوبات عليه وأسرته تضمنت تجميد أصوله وأسرته وحظر سفرهم وإحالة النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعزز المجتمع الدولي تحركات السياسية والاقتصادية المنسقة بتحركات عسكرية قامت خلالها واشنطن بتحريك قطع بحرية قبالة سواحل ليبيا وسط تكهنات إزاء احتمال تدخل عسكري للإطاحة بالقذافي.