أظهرت معطيات إحصائية زيادة التحريض الإسرائيلي الرقمي ضد الفلسطينيين بنوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مشيرة لتوثيق 84 محتوى يتضمن خطاب الكراهية، ودعوات صريحة للتطهير العرقي، وتشجيع الاستيطان.
ورصد ركز "صدى سوشال"، في تقرير، أمس الثلاثاء، 84 محتوى تحريضيا إسرائيليا الشهر الماضي، منهم 21 محتوى بمشاركة شخصيات إسرائيلية بارزة من وزراء وأعضاء "كنيست" وسفراء، وضباط بجيش الاحتلال.
وشكل 75% من المحتوى التحريضي دعوات للتهجير والتطهير العرقي، وتشجيع الاستيطان، ركز 44.97% منها على الضفة، تزامنا مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش لضم الضفة، فيما شكل التحريض على تهجير أهالي قطاع غزة 30.2%، في ظل الدعوات الإسرائيلية لترحيل أهالي شمال القطاع المحاصر، وتنفيذ ما يسمى "خطة الجنرالات".
وبلغ محتوى التحريض ضد وكالة الغوث "أونروا" 6.71%، بالتزامن مع إقرار "كنيست" الاحتلال قانونًا يحظر عمل الوكالة داخل الأراضي المحتلة، وقد صاحب ذلك حملة تحريضية استهدفت تشويه دور "أونروا"، بحسب التقرير.
بينما اتجه التحريض الإسرائيلي ضد مناصري فلسطين بنسبة 18.12% من المحتوى، إذ شملت حملات ممنهجة ضد شخصيات أكاديمية وحقوقية وصحفيين ومؤيدين للقضية الفلسطينية حول العالم.
واعتبر "صدى سوشال" أن هذه الدعوات التي تستهدف مناصري القضية الفلسطيني جزءا من سياسة إسرائيلية تهدف إلى تأجيج الكراهية، وتبرير الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
وحول أكثر المنصات التي تضمنت نشر الخطاب التحريضي الإسرائيلي، فحلت "تلغرام" المكانة الأولى بنسبة 61.99%، وتلتها منصة إكس (تويتر سابقًا) بنسبة 16.37%، ثم المواقع الإلكترونية بنسبة 18.71%، بينما جاء التحريض عبر تطبيق واتساب بنسبة 2.34%، وبنسبة 0.58% عبر منصة يوتيوب.
وفي وقت سابق، نشر مركز "صدى سوشال" تقريرا يبرز تصاعد حجم الانتهاكات الرقمية بفلسطين خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، إذ تم توثيق أكثر من 500 انتهاك عبر مختلف المنصات الإلكترونية.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويتصاعد التحريض الإسرائيلي الرقمي، ونشر خطابات الكراهية ضد فلسطين، في حالة تبرز الحرب الرقمية التي يخوضها الاحتلال إلى جانب عمليته العكسرية الإجرامية المتواصلة حتى الآن.