أطلقت "حركة مقاطعة (إسرائيل) وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" في إيطاليا (BDS/Italia) حملة وطنية ضد ما وصفته بـ"تواطؤ" سلسلة متاجر كارفور مع منظومة الاستيطان والاحتلال والفصل العنصري لـ(إسرائيل)، وارتباطها بالانتهاكات في غزة.
ودعت الحركة، في بيان نشرته يوم السبت على موقعها الرسمي، إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام متاجر كارفور في مختلف المدن الإيطالية، احتجاجاً على شراكة كارفور مع شركتي Electra Consumer Products وYenot Bitan المتورطتين في أنشطة الاستيطان غير القانونية لـ(إسرائيل)، بالإضافة إلى افتتاح فرع لكارفور في مستوطنة موديعين مكابيم رعوت التابعة لـ(إسرائيل).
كما أشارت الحركة إلى إعلان كارفور، في مايو 2023، عن شراكات مع شركات ناشئة إسرائيلية تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مؤكدة أن هذه الشراكات تتزامن مع دعم كارفور لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تقديم آلاف الشحنات الغذائية المجانية.
وشددت على أن هذه الممارسات تأتي في ظل جرائم الإبادة المستمرة في غزة والانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية، معتبرة أن مقاطعة الشركات المتواطئة مع الاحتلال تمثل وسيلة أساسية لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وحددت (BDS/Italia) أهداف الحملة في إجبار كارفور على إنهاء اتفاقياتها مع الشركتين المذكورتين، وقف شراكتها مع الشركات الإسرائيلية الناشئة، وإنهاء بيع المنتجات القادمة من مستوطنات (إسرائيلية) غير قانونية.
في هذا السياق، أكدت الحركة أن هدفها ليس إغلاق كارفور أو الإضرار بالعاملين فيها، لكنها دعت النقابات العمالية إلى الانضمام للمطالبة بإنهاء هذا "التواطؤ"، معتبرة أن ذلك هو الشرط الوحيد لإيقاف حملة المقاطعة المستمرة.
مظاهرات في فلورنسا
وشهدت مدينة فلورنسا يوم السبت، 21 ديسمبر الجاري، مظاهرة نظمتها حركة "فلورنسا من أجل فلسطين"، رفع خلالها النشطاء أعلام فلسطين ورددوا هتافات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة ومقاطعة المنتجات (الإسرائيلية).
ونفذ بعض النشطاء حملة رمزية داخل مركز "غافينانا" التجاري، حيث أزالوا عبوات الفول السوداني (الإسرائيلي) من الأرفف ووضعوها في عربات التسوق، بينما وزع آخرون منشورات تدعو لمقاطعة المنتجات (الإسرائيلية).
وأوضحت الحركة، عبر بيان على منصة إنستغرام، أن المركز التجاري مستمر في بيع المنتجات (الإسرائيلية) رغم المطالبات الشعبية وقرارات الإدانة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أن منتجات مثل الفول السوداني تحمل علامة "منشأه (إسرائيل)" بخط صغير قد يصعب ملاحظته.
الحركة اتهمت المركز التجاري بالترويج لنفسه عبر استغلال معاناة سكان غزة، حيث ينظم حملات لجمع مساعدات غذائية بينما تمنع (إسرائيل) وصول هذه المساعدات.
وأكدت في ختام بيانها أن النشطاء وضعوا تحذيراً على عبوات الفول السوداني كتب عليه: "منتج (إسرائيلي) ضار جداً بالصحة وبالشعب الفلسطيني في غزة وبالقانون الدولي، لا تشتروه".