أسطورة المقاومة أسطورة المقاومة

خطاب الحوثي.. رسائل دعم ثابت لغزة ووعيد لأعداء اليمن

غزة _ خاص الرسالة نت 

في خطاب جديد، أكد زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم سياسي أو عسكري للاحتلال الإسرائيلي، بل "شريك مباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني". 
القائد الحوثي أوضح أن واشنطن، من خلال دعمها المستمر للاحتلال، تمنحه الغطاء الكامل لارتكاب الجرائم، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من حصار خانق في قطاع غزة.

كسر الحصار عن غزة وتحذير من الصمت الدولي

سلّط الحوثي الضوء على خطورة الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس "سياسة التجويع الممنهج" بحق الشعب الفلسطيني، في ظل غياب موقف دولي حاسم. وحذّر من أن هذا الصمت لا يقتصر على كونه مجرد تقاعس، بل يشجع الاحتلال وحلفاءه على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين في القطاع.

وفي هذا السياق، دعا الحوثي إلى تحركات جادة لكسر الحصار، مشددًا على أن التصريحات والبيانات لا تكفي، وأن "الإجراءات العملية هي التي ستُحدث الفارق في هذه المعركة المصيرية".

تهديد بفرض حصار بحري على الاحتلال وتأثيراته الإقليمية

في تطور لافت، أكد الحوثي أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي، مهددًا بفرض حصار بحري على الاحتلال الإسرائيلي كوسيلة ضغط لإجباره على فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة. 
وأشار إلى أن استهداف السفن المرتبطة بـ(إسرائيل) في البحر الأحمر ليس مجرد "رسالة تحذيرية"، بل هو خطوة في إطار معركة أوسع تهدف إلى إرباك الاحتلال وإجباره على التراجع عن سياساته القمعية.

ويعكس هذا التهديد تحولًا في استراتيجية المواجهة، حيث باتت الجماعة تستخدم القوة البحرية لفرض معادلات جديدة في الصراع، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة التجارة في المنطقة.

تعزيز الرواية الفلسطينية: الاحتلال يمارس التجويع والقوى الإقليمية تتحرك

تأتي تصريحات الحوثي في سياق تعزيز الرواية الفلسطينية التي تؤكد أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كأداة حرب، وأن الدعم الأمريكي والبريطاني له يعمّق هذه المأساة الإنسانية. ومن خلال إعلانه الاستعداد لاتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار، يبعث الحوثي برسالة واضحة بأن هناك قوى إقليمية مستعدة للتحرك الفعلي، وليس الاكتفاء بالبيانات الدبلوماسية.

امتداد للمحور المقاوم 

أكد الحوثي أن موقف جماعته ليس معزولًا عن سياق أوسع، بل يأتي امتدادًا لمحور المقاومة الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي. 
وربط العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن بالحرب في غزة، موضحًا أن واشنطن ولندن لا تستهدفان اليمن فقط، بل كل جبهة تدعم القضية الفلسطينية.

واعتبر أن الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن هي محاولة فاشلة لثني الجماعة عن موقفها، لكنها لن تؤدي إلا إلى "تصعيد أكبر وزيادة في العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية والغربية في المنطقة".

تصعيد مفتوح ومعادلات جديدة

كلمة الحوثي تحمل دلالات واضحة على أن الجماعة ماضية في تصعيد عملياتها البحرية، وأنها ترى في ذلك وسيلة مباشرة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه. وفي ظل تزايد التوتر في المنطقة، يبدو أن معركة كسر الحصار عن غزة لم تعد محصورة بالحدود الفلسطينية، بل تحولت إلى ملف إقليمي تتداخل فيه الحسابات الاستراتيجية والعسكرية.

البث المباشر