أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي على أن الإغلاق الكامل لمعابر القطاع من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" يشكل جريمة إنسانية كبرى، في وقتٍ يشهد فيه القطاع أوضاعاً كارثية تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني. حيث يواصل الاحتلال حربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ويستخدم سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 61,000 فلسطيني، منهم 50,000 شهيد وصلوا إلى المستشفيات، إلى جانب أكثر من 113,000 جريح ومصاب تم نقلهم إلى المرافق الطبية.

ولفت المكتب الإعلامي في بيانه على عدة نقاط كانت كالتالي:

🔘 جريمة الإغلاق الكامل للمعابر:

• منذ بداية الحرب، استمر الاحتلال "الإسرائيلي" في إغلاق المعابر بشكل كامل، وفي مطلع مارس 2025، تصاعدت الجرائم بقرار تعسفي آخر بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى شاحنات الوقود بشكل كامل.

• وفقًا للبروتوكول الإنساني المبرم في اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يدخل 600 شاحنة مساعدات يوميًا و50 شاحنة وقود. ولكن الاحتلال انقلب على هذا الاتفاق، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

• كان من المفترض أن يدخل القطاع منذ بداية مارس 2025 نحو 15,000 شاحنة مساعدات و1,250 شاحنة وقود، لكن الاحتلال لم يسمح بدخول أيٍ منها، مما يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد بمجاعة وشيكة.

• المساعدات الإنسانية، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، لا يتم تسليمها إلى الحكومة الفلسطينية أو أي فصيل فلسطيني، بل تدخل لصالح المؤسسات الدولية والإغاثية، ويتم توزيعها عبر التنسيق مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مما يعزز مبدأ الاستقلالية.

🔘 جريمة ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي:

• يعتبر الإغلاق الكامل للمعابر جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.

• يحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لهذا القرار غير القانوني، ويشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات.

🔘 التداعيات الكارثية لإغلاق المعابر:

1. انعدام الأمن الغذائي:

   • فقد 85% من المواطنين في قطاع غزة مصادرهم الأساسية للغذاء بسبب توقف التكيّات الخيرية والمساعدات الغذائية.

   • خلو الأسواق من السلع التموينية، ما يهدد بمجاعة وشيكة، مما سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصحة العامة.

2. توقف إنتاج الخبز:

   • إغلاق عشرات المخابز في جميع محافظات غزة نتيجة نفاد الوقود ومنع الاحتلال دخوله.

   • تفاقم أزمة الغذاء بشكل خطير، مع انعدام المواد الأساسية لإنتاج الخبز، ما يزيد من معاناة السكان.

3. أزمة مياه حادة:

   • أكثر من 90% من أهالي غزة أصبحوا بلا مصدر مياه نظيفة.

   • الاحتلال دمّر 719 بئر مياه و330,000 متر طولي من شبكات المياه، ما يفاقم الأزمة المائية.

4. انهيار الخدمات البيئية والصحية:

   • توقف برامج فتح الشوارع وإزالة الركام بسبب انعدام الوقود.

   • تراكم النفايات في الشوارع مما ينذر بكارثة صحية، مع انتشار البعوض والحشرات الضارة وزيادة الأمراض.

5. أزمة غاز الطهي:

   • توقف المخابز والمطابخ بسبب نقص غاز الطهي، مما يزيد من معاناة المواطنين.

   • شلل شبه تام في القطاعات الحيوية التي تعتمد على الطاقة والكهرباء.

6. الانهيار الصحي:

   • تدمير الاحتلال 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

   • استهداف عشرات المؤسسات الصحية و140 سيارة إسعاف، ما يعوق تقديم الرعاية الصحية.

   • حرمان 22,000 مريض وجريح من العلاج بالخارج، بما في ذلك 12,500 مريض سرطان.

   • تفاقم معاناة 350,000 مريض بأمراض مزمنة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

   • منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى منع دخول الفرق الطبية والجراحين المتخصصين.

7. كارثة إنسانية للنازحين:

   • منع الاحتلال إدخال الخيام والكرفانات، مما ترك 280,000 أسرة بلا مأوى.

   • اهتراء 110,000 خيمة على مدار الحرب، مما زاد من معاناة النازحين.

8. انهيار قطاع النقل والمواصلات:

   • توقف شبه تام لحركة النقل والمواصلات بسبب نقص الوقود وغاز الطهي.

   • تدمير 2.8 مليون متر طولي من شبكات الطرق والشوارع، مما يعوق حركة المواطنين ونقل المواد الأساسية.

9. انهيار شبكات الصرف الصحي:

   • دمر الاحتلال 655,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي، مما أدى إلى غرق عشرات المنازل في مياه الصرف الصحي.

10. أزمة تدمير القطاع التعليمي:

    • دمر الاحتلال 500 جامعة ومدرسة جزئيًا أو كليًا.

    • استشهاد 12,900 طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية.

    • حرمان 785,000 طالب وطالبة من التعليم بسبب الحرب.

    • استشهاد 800 معلم وموظف تربوي و150 أكاديمياً وباحثاً.

    • الاحتلال يمنع إدخال مقومات إعادة بناء القطاع التعليمي، ما يعوق ترميم المدارس.

11. أزمة الكهرباء الخانقة:

    • منع الاحتلال إدخال الوقود إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي منذ 18 شهراً.

    • دمر الاحتلال 3,700 كيلومتر من شبكات الكهرباء و2,105 محولات توزيع كهرباء.

    • قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح، مما أدى إلى توقف توريد 20,000 كوب من المياه يوميًا إلى محافظتي الوسطى وخان يونس، مما يزيد من أزمة العطش ويهدد بتفشي الأمراض.

🔘 دعوة عاجلة للتحرك الدولي:

• يدين المكتب الإعلامي الحكومي استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ويحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير للوضع الإنساني في غزة.

• يطالب البيان الدول الحرة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ويحث على التدخل الفوري لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية قبل أن تتحول الأزمة إلى مجاعة شاملة كارثية لم يشهدها العصر الحديث.