وجّه ماجد أبو قطيش، نائب رئيس مكتب القدس المركزي في حركة حماس، رسالة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، داعياً إلى استعادة الحراك الشعبي للدفاع عن المسجد الأقصى، الذي وصفه بأنه "أولى القبلتين وأول بيت وضع للعبادة ومسرى رسول الله".
وأكد أبو قطيش أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، محذراً من مخططاته الرامية إلى هدمه وبناء ما يُسمّى بـ"هيكل سليمان".
وشدد على أن المواجهة مع الاحتلال أصبحت شاملة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
كما دعا الشباب الفلسطيني وكافة أبناء الشعب إلى التصدي للاحتلال بكل الوسائل المتاحة، مشيراً إلى أن إسرائيل صعّدت من عدوانها وارتكبت مجازر مروعة في قطاع غزة، وأن هذا العدوان قد يمتد إلى الضفة الغربية بمختلف مناطقها، بل وربما إلى دول الجوار مثل الأردن.
وأكد أبو قطيش أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الصمود والمقاومة والتضحية، من أجل إنهاء الاحتلال ورفع الظلم، ليبقى المسجد الأقصى عزيزاً ومصاناً بحول الله تعالى.
وفي سياق متصل، وبمناسبة يوم القدس العالمي، دعا أبو قطيش الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، الذي لا يزال "تحت حراب وظلم وعدوان الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من سبعين عاماً".
وأكد أن المسجد الأقصى ملك خالص للمسلمين، ولا حق لغيرهم في أي جزء منه، معتبراً أن واجب تحريره يقع على عاتق الأمة الإسلامية بجميع مكوناتها، الرسمية والشعبية، باعتباره "واجباً دينياً وعقائدياً ووطنياً".
وأضاف أن العدو لا يفهم سوى "لغة القوة"، محذراً من خطورة ما يُسمى بـ"مسارات السلام"، التي وصفها بأنها مجرد "أوهام" تهدف إلى دفع الشعب الفلسطيني للتفريط في حقوقه.
كما وجّه رسالة إلى الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، متهماً إياها بدعم الاحتلال الإسرائيلي وتسهيل عدوانه المستمر على الفلسطينيين.
وخاطب أبو قطيش الشعوب الغربية قائلاً: "عليكم أن تستيقظوا على واقع حكوماتكم التي تناوئ الحرية والعدالة، وتدعم الاحتلال والمجازر المستمرة ضد شعبنا منذ عام 1917"، مؤكدًا أن فلسطين هي حق خالص للفلسطينيين، ولا يحق لأي طرف خارجي تقرير مصيرهم أو دعم الجرائم التي تُرتكب بحقهم.