اليابان – الرسالة نت
خلف الزلزال الذي ضرب صباح اليوم الجمعة سواحل شمالي شرقي اليابان وبلغت قوته 8.9 درجات على مقياس ريختر 22 قتيلا، وفق ما أفادت وسائل إعلام في حصيلة أولية، إضافة إلى عشرات المصابين وخسائر مادية هائلة.
ويعد هذا الزلزال بأنه الأعنف الذي يضرب طوكيو منذ دمارها بالكامل في هزة ضربت البلاد قبل 140 عاما.
و تسبب الزلزال في انقطاع تام لجميع وسائل الاتصالات، وهو ما لم يحدث من قبل في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن السكان عاشوا حالة من الهلع والرعب طوال مدة الزلزال الذي استمر دقيقتين.
وتدفق السكان على الشوارع يركضون، مشيرا إلى إلى إغلاق وسط طوكيو بعد الزلزال الذي وقع في الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي.
وأكدت الحكومة اليابانية أن الزلزال خلف أضرارا مادية جسيمة في المباني والمنشآت، متسببا أيضا في موجات مد بحري (تسونامي) وحرائق هائلة، وسط أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من المصابين بعضهم في حالة خطيرة.
وأكد رئيس الوزراء أن أكبر الأضرار سجلت في شمالي شرقي البلاد، لكنه قال إن المفاعلات النووية لم تتأثر.وفور وقوع الكارثة، قررت وزارة الدفاع اليابانية نشر ثماني طائرات عسكرية لرصد أبعاد الدمار الذي لحق بالبلاد، فيما أرسلت الشرطة تسعمائة عنصر للأماكن المتضررة.
كما أغلقت السلطات جميع الموانئ في البلاد وتوقفت عمليات التفريغ. وأعلنت عن توقف محطتي الطاقة النووية الأولى والثانية في جزيرة فوكيشيما مباشرة بعد الزلزال. في حين ذكرت أن حريقا هائلا شب في مصنع للصلب.
وبدورها أعلنت الأمم المتحدة أن ثلاثين فريق إنقاذ وبحث جاهزون للتوجه إلى اليابان للمساعدة.
وتبعت الزلزال -الذي قدر مركز الرصد الجيولوجي الأميركي قوته بـ7.9 درجات على مقياس ريختر- سبع هزّات ارتدادية عنيفة أيضاً راوحت قوتها بين 6.4 و7.1 درجات على مقياس ريختر.وأصدرت السلطات اليابانية تحذيرا من أمواج مد ارتفاعها عشرة أمتار بعد وقوع الزلزال.
وأظهرت صور مباشرة بثتها قنوات فضائية موجات تسونامي وهي تضرب مناطق واسعة في اليابان جارفة في طريقها منازل وسيارات ومتسببة في اندلاع حرائق وانقطاع في التيار الكهربائي، إضافة إلى توقف حركة القطارات في العاصمة.
والمحافظات التي ضربها تسونامي هي إيواتي ومياغي وفوكوياما. وأعلنت السلطات في مدينة سينداي أن مطار المدينة الدولي أيضاً غمرته المياه بالكامل.