قائد الطوفان قائد الطوفان

على نهج أمن الدولة.. أجهزة عباس تحرق آلاف الوثائق

الضفة المحتلة – الرسالة نت

يبدو أن هوس الخوف والرعب بات يلاحق مليشيا عباس صباح مساء، وخاصة عقب الملاحقات القضائية التي تجري لمسؤولين أمنيين وسياسيين في مصر فعل ضغط فعاليات الثورة.

وحتى لا يصل المآل بهذه الأجهزة إلى ما وصل إليه الأمر في وثائق دائرة المفاوضات التي تم تسريبها ونشرتها قناة الجزيرة؛ فقد كشف معتقلون فلسطينيون كانوا مغيبين في سجون المليشيا، وعلى وجه التحديد في جهاز ما يسمى "الأمن الوقائي" أن كميات كبيرة من الوثائق والأوراق والملفات الهامة قد تم حرقها بشكل كامل حتى أصبحت رماداً.

وقال معتقلون تم الافراج عنهم من مراكز تحقيق تابعة لجهاز "الوقائي" من عدة مناطق فلسطينية؛ إنهم شاهدوا عبر ثقوب من زنازينهم وبعضهم شاهد من أسفل عصبة العينيين التي كانت تربط على عيونهم طوال فترة الشبح والتعذيب، ضباطا يحملون آلاف الصفحات والاوراق ويخرجونها من ملفاتها وقد أضرموا النار فيها.

وقال آخر؛ لقد استمعت بأذني من أحد الضباط في المليشيات وهو يصرخ في أحد الجنود الذين ينفذون عملية الحرق وهو يقول له: أريد جميع الاوراق والملفات حتى تصبح (سكن) أي رماد؟!.

وتوافقت روايات عديدة لأسرى مختطفين لدى الاجهزة الامنية في مناطق عدة حول عمليات حرق لوثائق في اكثر من مركز تحقيق، في جنين ونابلس ورام الله والخليل، ويبدوا أن أهمية هذه الوثائق ومخاطرها وما تحويه من معلومات وفضائح خطيرة كان الهدف  التخلص منها، ولكثرتها لم تتمكن آلات فرم الأوراق المكتبية من الإجهاز عليها، لذلك اعتمدت طريقة الحرق.

ونقل عن ضابط في جهاز "الوقائي" يدعى "أبو فلسطين" أنه تحدث أمام أصدقاء له من فتح عن حرق كميات من الوثائق المتعلقة بحماس وبعض أفراد فتح، ووثائق تتعلق بالتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني تقدر بستة آلاف وثيقة هامة تم التخلص منها بالحرق.

وأضاف "أبو فلسطين" أن عمليات الحرق للوثاق أنقذت الكثير من ضباطنا من مسؤوليات كبيرة وفضائح لا تحمد عقباها فيما لو تم كشفها ؟!.

ويبدو أن منهج إخفاء الحقائق والكشف عن الفساد الأمني في مصر والمتمثل بحرق ملفات أمن الدولة، كان درساً لمليشيا عباس التي تعيث فسادا في الوطن، وتنسق مع الاحتلال وتتبادل التقارير الامنية والمعلومات والنصائح والارشادات، وترفع قوائم المجاهدين لهذا الاحتلال واعترافاتهم في مسالخ السلطة، الأمر الذي يزيد من هموم السلطة وفضائحها إذا ما تم تسريب هذه الوثائق إلى الرأي العام.

البث المباشر