الرسالة نت-كمال عليان         

تتجدد المطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بين غزة والضفة يوم غد الثلاثاء بطابع مختلف عن المرات السابقة التي كان يدعو فيها كل فصيل أنصاره للخروج في مسيرات مطالبة بإنهاء الانقسام، أما القائمين على مسيرات غد فهم مستقلون ولا يتبعون لأي فصيل -كما يدعون- ، إذن يبقى السؤال كيف ستتعامل حركة حماس والحكومة الفلسطينية مع مسيرات 15 من آذار؟

ومن المتوقع أن تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة غدا مسيرات حاشدة تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

نبارك التحركات

حركة المقاومة الاسلامية حماس باركت التحركات الشبابية الرامية لانهاء الانقسام، داعية كل شبابها في الضفة الغربية وقطاع غزة للمشاركة الفاعلة في مسيرات غد لتحقيق الهدف النبيل.

وحذر القيادي في الحركة د.صلاح البردويل من إدارة الظهر لهذه الدعوات الشبابية وخاصة في الضفة الغربية حيث يتم منع شباب حماس من المشاركة في المسيرات عبر الارهاب والاعتداءات في صفوفهم،  ومن خلال التصريحات السلبية التي تصدر من قيادات السلطة التي كان آخرها تصريح نمر حماد وعزام الاحمد. حسب البردويل.

وقال البردويل في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :" إن انهاء الانقسام هو الخطوة الأولى في طريق تحقيق المصالحة الحقيقية وتوحيد المرجعية الوطنية من خلال شراكة حقيقية في إعادة بناء منظمة التحرير وانتخابات نزيهة للمجلس التشريعي والرئاسة".

وفيما يتعلق بإمكانية استغلال حركة فتح لهذه المسيرات أضاف :" هناك تعليمات من رئيس الوزراء اسماعيل هنية لأجهزة الأمن الفلسطينية بتوفير الأمن والحماية لتحركات الشباب ودعت وزارة الداخلية إلى عدم حرف البوصلة من خلال شعارات قد تكرس الانقسام أو من خلال أفعال قد تمس بمقدرات الشعب.

وأكد البردويل ان حركته تحترم تلك المعاني وتدعو إلى تلاحم الأيدي والقلوب والالسنة في اتجاه تحقيق انهاء الانقسام بشكل صحيح وليس عن طريق التخريب.

وحول امكانية رفض سلطة فتح المسيرات بالضفة دعا جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وغزة للضغط على السلطة من اجل السماح بالتعبير عن رغبة الشباب في انهاء الانقسام، مطالبا السلطة بوقف كل ممارساتها العدوانية اتجاه ابناء الشعب الفلسطيني.

سنحميها

بدورها أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن انهاء الانقسام هدف نبيل يسعى إليه كل وطني فلسطيني غيور طالما السبيل إليه وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة برنامجه الوطني الأصيل.

وقالت في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه إن وزارة الداخلية ملتزمة بتعليمات الحكومة الفلسطينية والتي أعطى دولة رئيس الوزراء بموجبها حماية حراك الشباب الفلسطيني لانهاء الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة ستعمل جاهدة على حماية هذه الاهداف النبيلة وستظل حريصة على أن تظل البوصلة وطنية عامة في اتجاه هذا الهدف بعيداً عن الحزبية المقيتة، مبينة أن عين أجهزة الأمن ستظل ساهرة لحماية وحدة الشعب ومنجزاته الوطنية ولن تسمح بالعبث بمقدرات هذا الشعب أو باستقراره وأمنه.