الرسالة نت - وكالات

يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يفرض حظرا جويا عفي ليبيا، وفق ما أفاد دبلوماسيون أمس الأربعاء بعد سبع ساعات من المفاوضات الماراثونية.ويأتي هذا التصويت في الوقت الذي واصلت فيه قوات معمر القذافي الاربعاء قصف مواقع الثوار الليبيين مقتربة من معقلهم الرئيسي ببنغازي شرقي البلاد.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة :"تم إعداد مشروع قرار أخذ في الاعتبار عددا من الملاحظات، لكن هذا لا يعني أن صيغته نهائية"، مشيرا إلى أن الدول "الـ 15" الأعضاء في مجلس الأمن يمكن أن تدخل تعديلات على المشروع.

بدوره، حذر مساعد السفير الليبي في الامم المتحدة من أن معمر القذافي يستعد لارتكاب "إبادة" في ليبيا، داعيا الى تدخل سريع للمجتمع الدولي.

وقال ابراهيم دباشي الذي أعلن انفصاله عن النظام الليبي في نهاية شباط/فبراير الفائت خلال مؤتمر صحفي :" سنشهد في الساعات المقبلة إبادة فعلية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعا"، مؤكدا أن نحو خمس دول عربية مستعدة للمشاركة في قرار الحظر الجوي في ليبيا.

وأضاف :"أعتقد أن العديد من الدول العربية ستشارك في هذا الاجراء وليس هناك حدود فيما يتعلق بالإمكانات المستخدمة، انه التزام مفتوح".

من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي "الان جوبيه" الأربعاء على مدونته أن دولا عربية عدة مستعدة "للمشاركة الفعلية" في عملية عسكرية في ليبيا، مضيفا أن "الوقت لم يفت بعد للتدخل".

وأعلنت سفيرة دولة أمريكا لدى الأمم المتحدة "سوزان رايس" أن على مجلس الامن المباشرة باتخاذ إجراءات تكون أبعد من مجرد فرض حظر جوي على ليبيا، قائلة للصحفيين "يجب ان نباشر بخطوات تتضمن منطقة حظر جوي ولكن تذهب ربما ابعد من ذلك".

هذا وقررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب عامليها من مدينة بنغازي، وسط مخاوف من هجوم وشيكا تشنه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وتحدث عاملون في الصليب الاحمر عن اجواء من الخوف تسود بنغازي، اكبر معاقل المعارضة وأفادت الأنباء بوقوع مزيد من القتال العنيف غرب المدينة، حيث يعد مقاتلو المعارضة مواقع دفاعية جديدة.

وقد بث التلفزيون الليبي بيانا للجيش يدعو فيه سكان بنغازي إلى مغادرة أماكن تجمع مقاتلي المعارضة والابتعاد عن مخازن الأسلحة، مؤكدا البيان أن قوات الجيش قادمة لإنقاذ سكان المدينة.

وشنت القوات الموالية للقذافي أمس هجوما على مدينة مَصراتة وهي المدينة الأخيرة التي لاتزال بأيدي قوات المعارضة غرب ليبيا، وقال شهود عيان إن المدينة تعرضت للقصف من الدبابات والمدفعية.